مشاهدات : الحب في زمن (الكوليرا , أو الكليجا ..لا بأس ) .. والأثداء الجائعة ..!! *
رائحة الطهي تداعب أنفك بمجرد مرورك بذلك الطريق الذي يقف بجواره شامخاً مركز الملك خالد الحضاري حيث تتدثر أبوابه بالسواد وتتفاجئ عند الاقتراب بأرتال السيدات تصطف للدخول لرؤية الكليجا عروس بريدة لمدة استمرت عشرة أيام . هناك داخل أروقة المهرجان لا فرق بين رجل وامرأة فالكل في حرب جماعية للحصول على ما لذ وطاب من المأكولات وكأن المدينة باتت جائعة وخيراتها ستنفذ ..
ذهبت إلى هناك لرؤية شيئ من أعمال الأسر المنتجة ذات السمعة التي طارت بها الركبان , وفعلاً ها أنا أمام سيدة بدت من ملامح كفيها في عامها السبعين تغزل النسيج وبجوارها فتاة تأسر الدنيا جمالاً وفتنة , تجلس كأميرة توافد العشاق لكسب إعجابها ..
السبعينية تغزل و(العشاق) .. عفواً أقصد الزوار يتوافدون ..!!
السبعينية تغزل .. وبعض الزوار يتفرجون ..!!
السبعينية تغزل ولا يكاد أحد يراها ...!!!
وفي أحد زوايا المهرجان تجلس بائعة كليجا ووجهها يكاد يسقط من أطنان (الماكياج) التي تحاول من خلاله درء عوامل تعرية السنين على سحنتها .. تستقبل ضيوفها على الكرسي وأمامها أكوام من المأكولات يقترب الزبائن أو قل ( المتفرجون .. لا بأس) يتساءل أحدهم عن سر تلك العيون الجميلة فتجيبه بخجل مصطنع : عيونك الحلوة .!!! ويتساءل عن كيفية الوصول لمنتجها العظيم بعد المهرجان فتجيب : جوالي على (العلب) .. فيودعها بحرارة وشوق ..!!
ممرات المهرجان ممتلئة عن بكرة أبيها , والأجساد تكاد تتلاصق على مرأى رجال هيئة الأمر بالمعروف الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة , والأجواء - على غير المعتاد في مجتمعنا - توحي بالحميمية والدفء المتبادل من كلا الجنسين ..!!
لفت نظري لباس (بعض) الزائرات و( بعض) البائعات حيث يقمن بلبس غطاء الوجه القصير والعباءة تكون على الكتف , فظهرت النحور وشيء من الأثداء في منظر بديع أعجب الشبان الذين جاءوا لشراء الكليجا ولا شيئ غير ذلك ...!!!!!!!
أخيراً ..
مهرجان الكليجا .. فكرة جميلة يجب أن لا يكون بهذه العشوائية (التنظيمية والرقابية) الحاصلة ..
*(الحب في زمن الكوليرا ) كما تعلمون رواية عالمية مشهورة ولا أعلم لماذا حورتها وقلت : ( الحب في زمن الكليجا) عندما شاهدت ما يحدث داخل أروقة مهرجان الكليجا من (الترقيم و ومطاردة الشبان للفتيات والعكس) .
دمتم بخير ..
إلى اللقاء ..