عنوان هذا المقال هو كلمة سمعتها من شخص جمعني فيه مجلس حيث دار الحديث عن صلاة الاستسقاء فقال : " يا ليتهم يقلبون قلوبهم قبل أن يقلبوا ردائهم ".
فأعجبتني كثيراً هذه الكلمة لأني لم أسمعها من قبل.!
ولمعرفتي بهذا الرجل فهو يحمل قلباً أبيضاً كالقطن، ليس لديه حسد ولا حقد ولا كره لأحد هذا هو منذ خرجت على الدنيا وأنا أعرفه لم يتغير شعرةً واحدة.!
تجاوز عمره 70 وقد تعب مؤخراً فهو لا يخرج للمسجد بسبب عدم قدرته على المشي فما تسمعه إلا ويقول : ( الحمد لله حنا بنعمة وعافية بس وين اللي يشكر ).
هـنا أتوقــف..
وأرجع وأقول لنقلب قلوبنا ، ولنفتح صفحة بيضاء جديدة ملأها الحب والاحترام وحب الخير لكل مسلم وبالأخص الأقربين.
دائماً اللسان هو من يفرق الأشخاص والمجتمعات فلنمسك عليه ولا نتفوه بكل شيء وخاصةً أعراض الناس فلنمسك عنها ما استطعنا.
وحتى لو علمنا فلا نتكلم حفاظاً على أسرار البيوت فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ".!.!
حكمــة /
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله، فاحذر كثرة الكلام إلا من حق توضحه أو خلل تصلحه
أو كلمة تفسِّرها أو مكرمة تنشرها فإنه يستدل على عقل الرجل بقوله وعلى أصله بفعله.
دمـتم بـود،،،
فهــد
الأحد، 16 كانون الثاني، 2011