هناك آمور من حولنا تستوجب منا تفكرها وربطها والإستنتاج منها حتى لوكانت نظريه ولكنها محفزه في النهاية.
جسم الإنسان يحتاج لعناصر معينه ليقوم بوظائفة الحيوية ، وتلك العناصر تتفاوت في الأهميه. منها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والكلور والمغنيسيوم وغيرها.
.غالبيه تلك العناصر نستطيع آخذها بكميه كافيه من الغذاء اليومي المتنوع في زمننا هذا الذي يتوفر فيه كل شي.
إلا عنصر واحد لانستطيع آخذه بكميه كافيه من الغذاء الطبيعي الخالي من الإضافات. والعنصر هو الصوديوم ولذلك نضطر لإضافه ملح الطعام بكميات متفاوته في آغلب الطعام .
وهنا يجب ان نعرف بشكل مبسط آن الصوديوم من آهم العناصر وهو بالأحرى عنصر جوهري للحياة!؟
ولذلك نجد آن الجسم عندما يفقد السوائل والآملاح فهو يقاتل ويناضل ليبقي على الصوديوم ويضحي بالعناصر الآخرى -وذلك بتقدير إلهي فسبحان الله-. عندما نرى تلك الفكره تتبادر إلى أذاهننا آفكار متفاوتة، فأنا جاءتني هذه الفكره.
هل نحن آحببنا الملح لآننا نستلذ طعمه كما هو الحال بالنسبه للحلويات؟
آم آننا نستلذ طعمه لإن جسمنا يحتاجه؟؟
إذا كان جسمنا يحتاجه وخدعنا بقبول ذوقه، فحينها نكون قد خدعنا من قبله بعذر وهو آن الحاجه تستوجب ذلك ولا مجال للجدال!؟
حتى تحولت تلك العلاقه إلى علاقه حب وطيده. رغما عن آنوفنا.
هنا آصل لفكرة وهو آن الحاجه تستوجب القبول والإقرار ولربما المحبه المبنيه عليهما.
ولو آسقطنا خدعه جسمنا لنا على حياتنا الإجتماعيه والعمليه لربما وجدنا نماذاج تحاكي ذاك النموذج المصغر.
فالإنسان يحب العمل لحاجته له؟
ويحب العامل مديره لحاجته له!؟
ويحب الشخص صديقه لحاجته له؟
ويحب الزوجان بعضهما لحاجتهما لبعض؟!
هنا نسآل سوالاً جوهرياً هل الحاجه توجب المحبه آم آن المحبه شيء منفصل لاينقطع بالحاجه!؟
................................
عدت لنموذجي المصغر وهو جسمي.
رآيت آن جسمي يحتاج للصوديوم آو( الملح ولذلك يدافع عنه ويحرص عليهم عندما يقل ولكنه يقوم بشيء آخر عندما يكثر!!؟
فهو يسعى بشتى الطرق إلى طرده واعادته إلى معدله الطبيعي!؟
عجباً
لا إفراط ولاتفريط ..... كيف هذا؟
ان جسمي يعمل وفق نظام غريب نادر مثل بني جنسه لايتغير ولايتطور وهو بذلك كامل في حالته الطبيعيه
.....................
وبعد ذلك عدت للعلاقات ووجدت آن تلك القاعدة يطبقها الكثير ولكن هناك آيضاً الكثير ممن يُفرِطون ويٌفَرِطون.
هناك من يحب ليحِب فقط وهناك من يساعد ليساعِد فقط وهناك من يتعلم ليٌفيد
والدافع فيها كلها اشباع لرغبات ذاتيه آياً كانت وفي هذا خديعه(ملونه)
وجدت في النهايه آن الحاجه تقودهم كلهم
فحتى والإنسان يسمو ويحب والديه فآساسه بالأصل قائم على خديعه كبرى
فمن غلبه عقله على حب الملح ليس من الصعب آن تغلبه جوارح وآمور خفيه على حب ماهو آدنى منه لدوافع مختلفه!!؟
نهايةً انظروا لحياتكم وتفكروا في كل الآشياء .
هل خدعت بحبها على نفس نمط مثالي!!؟
لاتجاوبني فآنا آعرف آنك خدعت بالجواب قبل آن تتفكر وتسآل؟؟؟؟
لنتظاهر بالذكاء ونقول آنها خدعةُ بيضاء 
........................
دمتم بخير جميعاً،،،
العرض الشجري