السلام عليكم
-------------
يحكى أن أرنباً كان بيدها ثمرة فاكهة، فخطفها ديك فأكلها، فلطمته، فلطمها..!
فأصرت الأرنب أن يذهبا إلى (أبي حسل) ليحكم بينهما..
فانطلقا حتى أتيا داره..
فنادته الأرنب: يا أبا حسل! يا أبا حسل!
فقال: سميعاً دعوتِ..
قالت: جئتك أنا وهذا نختصم إليك.
قال: في بيته يؤتى الحكم.
فقالت: كانت بيدي ثمرة..
فقال: حلوة فكليها.
قالت: فخطفها مني هذا فأكلها.
قال: ما يريد إلا الخير!
قالت: فلطمتُهْ.
قال: بحقك أخذتِ.
قالت: فلطمني.
قال: حرّ انتصر!
قالت: فاقضِ بيننا..
قال: قد قضيتُ!
تلك القصة هى خلاصة حال البعض
فعندما تأتيه ليحكم فى شئ ما جلي حكمه، تجده بين بين لا هو نصف الحق ولا هو رد الباطل.
لى صديق كلما تحاورنا فى أمور جلية لأغلبية الناس كحال أهل فلسطين وحصار غزة وجدت عنده مبرر لكل فعل يتعارض حتى مع تعاطفنا مع اهلنا هناك.
فبناء الجدار العازل لحصار الفلسطينيون سببه هو أن الفلسطينيون يحفرون خنادق لتهريب السلاح من مصر من وجه نظره، ثم وأين هم الفلسطينيون ليدافعوا عن أنفسهم.
وكذلك فى حواره عن اليهود لا اشعر وكأنهم لا يسببون له مشكلة.
وكذلك معظم الأمور التى لا يختلف عليها الناس، وإن إختلفوا لا يملكون من المبررات ما يسوقه لى زميلى.
وتذكرت قصة أبا حسل الذى يؤتى فى بيته الحكم. ولا هو حكم ولا يحزنون.
وما زلت أسأل نفسى من أين يستقى أمثال هؤلاء أفكارهم؟؟