.
.
.
سلامٌ عليكم أيُّها المـــلأ ..
كلُّ مكانٍ تذهب إليه حالياً لابد أن تدفع له تأشيــرة دخول قبل كل ذلك ,
و معكَ ما لذَّ و طاب من حلوى و سكاكر وَ قطائف لؤلؤية اللَّون ..
كي تجتمع النفوس و تتواصل القلوب وَ يلعب الصبيان مع أقرانهم ,’
و تتعالى الحكايات .. سواء الجلسة رجالية أو نسائية الأمر واحد ..
أمرنا بصلة الرحــم و هذا لا ريب فيه ولا نقاش ,
الرَّيب كلُّه في أننا في مساحات واسعة و جلسات مترفة
لكن القلوب ضيقة .. مكتئبة .. و تصل إلى حاقدة !!
إحدى صديقاتي تقول : إن لم أرى فلانة لم تأتِ بـ حلا و قهوة استسلم للغضب !
أحد أصدقاء أخي : تضايق جداً عندما زادوا قيمة الدفع المتعارف عليها
من عشرة إلى عشرين مما أفقد للشواء نكهته !!
أمي تخبرني بعدما نعود من إحدى الجلسات : أنَّ إحدى القريبات قالت لها :
فلانة شكله ما تعرف تسوي شيء بس تجيب جاهز !!
(( ما فيه سـلام .. لو تجيب جاهز انتقدوا .. أو ما تجيب شانت أنفسهم ))
أبي في كل يوم سبتٍ يجتمع مع الرفاق قال يوماً :
أنَّ أحدهم خرج من الاجتماع لأنَّ أحدهم اقترح أن يكون العشاء دجاجاً إلى جانب القليل من اللحم !!!
(( لما يا أبا عمَّــار الخروج فغيرك لا يستطيع .. كلُّ ما عليك انعم بغداءِ من اللحم و اخرج معهم فالمقصد اجتماع لا امتلاء بطون ))
أحاول أن أجد عذراً لهم لكني أتذكر حينها :
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها .. و لكنَّ أخلاق الرجال تضيق
همسة : الأخلاق عموما للجنسين رجلاً كان أم امرأة حتى لا يكون تحيز ,’
شكراً لكم ... أستودعكم الله ..
