السلام عليكم ايها الاخوة الكرام
........
منا ايها الاخوة الكرام من يهوى طلعات البر
و منا ايها الاخوة الكرام من يهوى السفر
ومنا أيها الإخوة الكرام من يهوى الجلوس أمام الشاطىء
و منا ومنا ومنا
ه الذي يسمو إليه .....
و لكن ما هي الغاية ..... من أن يصل هاوي البر الى بره الذي يهوى
و ما هي الغاية ..... من أن يصل هاوي السفر إلى وجهته التي يهوى
و ما هي الغاية ..... من أن يصل هاوي الشواطىء من أجل أن يقف أمام شاطئة الذي يهوى .....
.......
الغاية معروفه إن المقصد هو السعاده و سعة الصدر و شراحته و نسيان هموم هذه الدنيا و دخول جو النقاهه و الإبتعاد عن غرابيل هذه الحياة
هذه هي الغاية و هي الحجه و هي الزعم ......
و لكني قفوا ايها الأحبة الآن و استمعوا لما سألقول .........
لقد هويت البراري و عايشت أجمل اجواء البراري
و لقد هويت السفر و قصدت اجمل أماكن السفر
و لقد هويت الشواطىء و جالست أجمل الشواطىء
........ و كانت غايتي و مقصدتي هو نسيان همومي و سعة صدري و رغبةً في دخول جو من النقاهه بعيداً عن غرابيل هذه الدنيا .......
و لكن ..... بعد تفكير و تمعن لحالي بهذه الدنيا و تجاربي بها ..... و الله و تالله و بالله
لم أجد نفسي منشرح الصدر و مطمئن القلب و مرتاح البال ...... إلا عندما أكون قريباً من الله
و كلما إزدت قرباً لله كلماً ازدت شراحة بالصدر و إطمئناناً بالقلب و راحة بالنفس
و على العكس .... فما أجد نفسي واقعاً في جوف المعاصي
من ترك للصلاة و الإبتعاد عن ذكر الخالق جل و على و النظر الى المحرم من فظائيات ماجنة و سماعاً للأغاني التافهه المميته للقلب .... التي لا تُحمل القلب سوى هموم تافهه رخيصة ..... فما أجد نفسي واقعاً بالمعاصي إلا اجد نفسي ضيق الصدر قلق غير مرتاح ......
....... كنت مسافراً أم غير مسافر .... او كنت في رحلة الى البراري أم لم أكن ..... فأينما أكون ..... فلا أجد السعادة و الراحة الفسية و الإطمئنان و انشراح الصدر الإبإرتباطي بالله ....... بالتقرب الية بذكره و المحافظة على الصلوات في وقتها و الإبتعاد عما لا يرضاه .....
أيها الاخوة زبدة موضوعي و خلاصته
كونوا قريبين إلى الله أينما كنتم .... في بيوتكم و في نزهاتكم و في أعمالم و مدارسكم و في طرقكم و مضاجعكم .... و اياكم في الوقوع بما لا يرضاه الله فهي الطريق ضيق الصدر و الحزن و الغرابيل و الكآبة و ... و ... و .....
...... هذا ما كان عندي أيها الأحبة
...... كلمة أخيره
احفظ الله في الرخاء يحفظك بالشدة
القصيمي 999