قد يطرأ على اراء وافكار بعض المشائخ شئ من التغيير فنراهم يفعلون ماكانوا ينهون عنه في السابق وربما يفتون بجواز ماكان محرماً بنظرهم قبل ذلك .. وبرأيي الخاص أن التغيير هنا لايدخل في اطار التناقض بل هو تغيير محمود خصوصاً عندما يكون نتاج زيادة في العلم والحكمة
لكن ان يفعل المرء ماينهى عنه في ذات اللحظة ويصبح المحرم على الغير مباحاً لمحرمه فهنا يكون التناقض الممجوج والتطرف الممقوت
لاضير ان يتحدث امام وخطيب المسجد الحرام عن غرائب الفتاوي ويخبر عن اثرها السلبي على عموم المسلمين ويوجه بالتقيد بأراء السلف الصالح تجاه مثل هذه الأمور .. لكن ان يفتي هو بوجوب الحجر على اصحابها فهنا يحدث التناقض الغريب !
لا أعلم ماالذي يجعل الشيخ عبدالرحمن السديس يرى نفسه أكثر أهلية من الشيخ صالح السدلان او الشيخ عبدالمحسن العبيكان للفتوى لدرجة ان يفتي بوجوب الحجر عليهم !
فإذا كانت فتوى الشيخ عبدالرحمن السديس مبنية على ماتسببه تلك الفتاوي من فتنة بين عموم الناس فلا أعتقد بأن أثرها سيكون اكثر تأثيراً من فتواه بالحجر عليهم
ليت الشيخ عبدالرحمن السديس اكتفى بدوره كخطيب وموجه واحتفظ بفتواه لنفسه او على الأقل التزم بما ينادي به وجعلها حصراً على الخاصه حتى لاتحدث شرخاً في جسد الأمه وبين علمائها
وإن كان هناك من يستحسن العمل بفتواه فلربما تكون هذه الفتوى احق بأن يبتدأ بها !
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,