أصبح التحقير للآخر مزَّية لبعض الكتاب في المنتدى أو غيره في كثير من المواضيع ، ومن أكثرها حينما يكون الحديث عن مسألة الجماهيرية ، حيث رأيت أن البعض - صحفي أو كاتب في هذا المنتدى- ( كما يملي عليه تفكيره الخاطئ ) إذا أراد التحدث عن جماهيرية فريقه يستحيل أن تشم في كتاباته رائحة الإنصاف !! فلا تراه إلا باخسا حق الفريق المنافس بشكل غريب علىينا نحن معاشر المسلمين ، فمثل هذا يجعلك لا تبالي بكتاباته لأنه يكذب عيانا بيانا لأن التعصب قد غطى عقله ، وحينما أرى التعصب والشتم والتحقير والكذب ، أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، هل حقا هؤلاء مسلمون !! فإن كان بنعم فليكن لك في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة من حسن الخلق وإن حسن الخلق ليبلغ بالمسلم جنات النعيم وليبلغ به درجة الصائم القائم .
عوداً على بدء أقول إذا أراد أحد التحدث عن الجماهرية فليتحدث بعقل وإثبات فالقراء ليسوا بأغبياء حتى يُكذب عليهم عيانا بيانا ، فكلنا نعرف شعبية الرائد العريضة وكلنا يعرف شعبية التعاون العريضة ، فإذا كتبت فأثبت جماهيرية الفريق المنافس بإنصاف كما كتب أحد الإخوة هنا ( قلم متزن ) ثم قم بالتدليل على أن جماهيرية فريقك أكثر بدليل كذا وكذا ، وإنصافا لهذا الموضع الذي كتب كثيرا أقول إن الصور خير دليل !! والناس لا يهمهم كثر الكلام بقدر ما يهمهم مايرون في أم أعينهم !! .
والكل يعلم أن الملعب دليلٌ نسبي وهو الدليل القاطع ، فالملعب يمثل النسبة الحقيقية لجماهير الفريق ، ولا أريد أحداً أن يأتي بجماهير الدرجة الأولى لإثبات الجماهيرية فمعلوم أن كلاهما تمتلئ الدرجة بجماهيرهم !! إذاً المحك الرئيسي هو الدرجة الثانية فحتى الآن رأيت أن أنصار فريق الرائد قد أثبتوا بالدليل والبرهان وليس بالكلام ومن خلال مباراة أبها أن جماهيرهم قد تفوقوا بشكل واضح من خلال تلك الصور، والصورة خير شاهد ، واعتقد والله أعلم أن التفوق الرائدي لم يأتِ من جهة بريداوية وإنما من جهة قصيمية ،وهذا لم يأت من فراغ وإنما جاء من خلال تفوقه الأولوي على مستوى القصيم فهو الأول تأسيسا ، والأول صعودا .
أخيرا أقول إن كنت ولابد كاتبا فاكتب بعدل واحترام ، وليسلم المسلمون من لسانك ويدك ، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، فنحن مسلمون أبناء بلد واحد شربنا وارتوينا من ماء واحد وعاش آباؤنا قبلنا في ديرة واحدة وصبروا وتعاونوا وتكاتفوا يجمعهم هذا الدين العظيم دين الإسلام دين المحبة والألفة والتعاطف بين الأخ وأخيه والجيران ! فمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، الله أكبر على هذا التشبيه العظيم فتخيل أن قدمك تؤلمك جدا فجميع جسدك يتداعى ويتألم لهذا العضو ، فطبق هذا مع إخوانك الأعضاء ! بل وكل مسلم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( في مسألة الجماهرية ) لا تكاد تشُم رائحة الإنصاف عند هؤلاء الكتاب والصحفيين ، لماذا؟
الخبوبي
العرض العادي
