يا بلدية بريدة حددوا مدة انتظارنا؟؟؟
تستمد أي منشأة قوتها من المواطنين فإذا كان الرضا سمة من ذكرها كانت مطمئنة سعيدة بتلك الحال وأما إن كان السخط نهجاً لتعامل المواطنين معها فهي بأتعس حال وبأصعب منظر ، فلا تجد لها بريقاً يذكر ولا نسمات تهديها ولا روح تحملها . والبلدية في أي مدينة كانت هي النواة الحقيقة لعكس مظهرها بين أترابها في جميع المناطق وإذا كانت ليست محل اهتمام فإن هذا الأمر ينصب في غير مصلحتها في تقدير أهلها فكيف بمن هم ليسوا من أهلها . لذلك على كل البلديات أخذ الاعتبار عند القيام بكل ما يمس المواطن في هذا البلد المعطاء . ففي بريدة نجد أن البلدية خطت خطوات واسعة نحو التقدم ولكن بالمفهوم الذي يعرفونه هم وليس باستفتاء من لهم الحق بإصدار الحكم على ما يقومون به ، فأهملوا دور المواطن ولم يأخذوا رأياً له في اعتبارهم ، ومن هنا تبدأ المشاكل . فالمواطن جدير باهتمام البلدية ومع ذلك نجد التجاهل لكامل حقوقه ووصل الحال إلى التغاضي عن أهم حقوقه وأكبر دليل على كلامي هو من نشاهده الآن من بلدية بريدة في إقامة مشروع الطريق الذي يربط طريق الملك عبد العزيز بوهطان وخضيراء وحي السلام . لقد أخطأت البلدية عندما أغلقت الشارع بدون سابق إنذار ، فقد تم الأمر بسرعة من غير أن يشعر أحد فلم يضعوا لوحةً يوضحون فيها المدة التي سيبدأون فيها المشروع . كل ما عملته البلدية هو وضع الحاجز الرملي الذي تكررت المواقف المضحكة فيه فكل يوم يزيدون نسبة الرمل حتى جعلوه عالياً جداً لكثرة المزعجين . لماذا لم يبيّنوا للمواطنين أن هناك مشروعاً سيقام وأن هذا المشروع يتطلب إغلاق الطريق لمدة كذا . فلم يضعوا ذلك بل أجبروا المواطنين على طريق صحراوي عسر المسالك مما جعل المواطنون يتذمرون ويغيرون وجهتهم إلى طرق أخرى أبعد من هذا الطريق فازدادوا هماً بهم . وأتحدى البلدية أن تحدد المدة التي سيستغرقها المشروع لأنهم لا يملكون الثقة لإنجاز أعمالهم بالوقت المحدد فهم يجعلونها كما جعلوها من قبل مفتوحة الأجل فمتى تحدد البلدية مدة انتظارنا لانتهاء المشروع . ومن الأخطاء أيضاً عدم إضاءة الطريق في الليل فبعد أن أصبح الشارع ذات يوم مكاناً جميلاً في المدينة أصبح الآن قاعاً تذروه الرياح .
يا بلدية بريدة استيقظي واعملي كما يعمل غيرك ولا تنتظري الشكر من أحد فهذا عملك ومجال اختصاصك فلا تجعلي لأحدٍ عليك سبيلاً . ثقي بنفسك وحدد المواقيت لكل مشروعٍ تقومين بتنفيذه فنحن لم نر منك إلا التكاسل والبطء وروح تحدي مشاعر المواطنين .
ولنا وقفة مع هذه المنشأة المهمة في مدينتنا .
العرض العادي
