ربما يكون الحسد في ابهى صوره وقد يكون الهروب من مواجهة الحقيقة هو حالنا في التباكي على ارتفاع اسعار المشروبات الغازيه في حين لانجد هذا التباكي ولا الإعتراض ونحن نشتري الموكا واكواب القهوة بأسعار خيالية لايقبلها عاقل
ربما الحسد الذي نشعر به لأصحاب مصانع المشروبات الغازيه تجلى في اوضح صوره واصبح اقوى من محاولاتنا لإخفاءه امام تضاعف الأرباح وتخيلنا لما سيكون عليه حالهم بعد الزيادات في الأسعار !
وربما لأننا ندرك بأن ارتفاع سعر البيبسي ليس إلا دلالة لإنخفاض قيمة الريال ولأننا لانستطيع الاحتجاج على هذا الأنخفاض بشكل معلن صببنا جام غضبنا على البيبسي المسكين !
اعتقد بأن الثانية هي الأقرب مع عدم انتفاء وجود الأولى وهنا سيكون علينا الأستعداد لبكاء جديد بسبب ارتفاع اسعار الخبز وغيره من المواد الأساسية التي لم نتخيل يوماً ان يصلها داء الغلاء
السياسة الاقتصادية للدولة وطريقة إدارة الطفره الحاليه تؤكد بأننا في الطريق إلى طبقية إجتماعية ومادية لذا فعلى كل منا ان يفكر جيداً أين سيكون مكانه وبالتالي عليه ان يتعلم كيف يدير نفسه ويتعامل مع الأمور بواقعية تستند على : ( ليس كل مانرغبه يجب الحصول عليه ) واقلها ان لانفكر بشرب الموكا إذا كان شرب البيبسي يرهقنا !
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,,