,
حَاولْت لشهور عديدة أن اُشفى من صمتي .. بلا جدوى !
كنت ابحث في أوراق الحياة , عن دواء لدائي العضال
فالصمت مُمل , وبنفس الوقت مُوجع !
بحثت حتى يئست !
فتركت ذلك للخالق , (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)
حتى نادتني مُنادية بالهاتف ذات عصر , فرَفعت السماعة وليتني لم ارفعها !
حملتني تلك المنادية في بِساطها مابين السماء والأرض , ومابين الجبال والسهول ..
حتى كاد رأسي ان ينفجر ضجراً , ولو انها زادت عن الساعتين لأنفجرت
ثم هطلت علي رحمة السماء حينما قالت : ( شكلي قطعتس ؟ )
لأقول في قلبي .. نعم قَطّعتيني إرباً ..!
اغلقت السمّاعة , وتنفّست الصعداء
في تلك اللحظة فقط , أحببت صمتي , فحمداً لله اني لم أُشفى منه !
واتجهت لأطوي اوراق بحثي .. وارميها في وجه الثرثرة ! فلم أعد بحاجتها ,
ما احتاجه الآن علبة مُسكّن وكوباً من الماء , اضعهما بجانب الهاتف !
*
الثرثرة النسوية , طبيعة انثوية
لكنها حتماً ستتحول الى نقمة انثوية عندما تفيض عن المَعقول !
,