لست اول من يوقن بخطر السرعة وخطأ اقترافها ومع ذلك امارسها اينما كنت اسير !
الآف الوفيات سنوياً في السعودية بأسباب حوادث السيارات وربما تتجاوز نسبة الـ 70% منها ماسببه السرعة
اذاً السرعة وباء خطير لايماثلة وباء في هذا المجتمع فعدد الضحايا يفوق كل الأمراض وكل الأخطاء التي مررنا بها ومنها حرب الخليج والإرهاب ومع ذلك لازال هذا الوباء بعيداً كل البعد عن مشارط الجراحين وابحاث المتخصصين وعلاج المدركين
تشديد العقوبات يتطلب اجهزة امنية قادرة على فعل ذلك وهو بكل أسف مانفتقد إليه !
الوعي يحتاج لمعلمين واجهزة تعليمية قادرة على ايصاله وهو مانفتقد إليه ايضا !
إذاً كيف يكون العلاج ؟
برأيي الخاص لن يحدث ذلك إلا بالتقنية والتقنية وحدها هي القادرة على علاج هذا الداء العضال
كيف يتم ذلك ؟
برأيي الخاص هناك طريقتين يمكن اللجوء إليهما اما للتحكم في السرعة او التقليل منها
فالطريقة الأولى وإن كانت اصعب إلا انها ستكون حلاً ناجعاً للسرعة وذلك بتركيب انظمة تحكم آليه في السيارات تستقبل إشارات لاسلكية تشعرها بالحد الأقصى للسرعة في الطريق وبالتالي لن يكون بمقدور سائق السيارة تجاوز الحد الأقصى مهما حاول
اما الطريقة الثانية فهي معاكسة للأولى وذلك بتركيب انظمة آليه في السيارات لمراقبة سرعة السيارة وإرسال اشارات لاسلكية لمراكز المراقبة متى ماتجاوزت السيارة السرعة المحددة فيتم تسجيل مخالفة بشكل آلي على قائد السيارة
الفكرة وإن كانت حلم إلا ان تطبيقها ليس بالمستحيل وتكاليفها لن تكون باهضه مقارنة بما يتم خسارته من ارواح وسيارات جراء الحوادث الكبيرة التي نشاهدها
منبت الفكره ..
خلال الأيام القليلة الماضية قدر لي السفر لمدينة الرياض مرتين كان القاسم المشترك فيهما عزمي وقدرتي على التحكم بالسرعة حيث لم اتجاوز خلالهما الـ 110كم/س !
وبالنسبة لشخص مثلي اعتبره انجازاً كبيراً وقدرة على قهر النفس والرغبة !
نعم انجاز كبير رغم انه لم يتطلب الا الأستعداد لتمضية اقل من ساعة كوقت اضافي في الطريق
واكتشفت خلال هذه التجربة بأن السير بسرعة اقل يعطي مساحة اكبر للتفكير والأستنتاج والأستفادة من الوقت بشكل افضل بعيداً عن الحاجة للتركيز الشديد والضغط النفسي الكبير والشد العصبي الذي نعيشه اثناء قيادتنا بسرعات عالية
اذاً قد يكون في الحد من السرعة فرصة للإنتاجية !
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,
العرض العادي
