تطالعنا الصحف باستمرار عن حالات تسمم يصاب بها الأطفال نتيجة لتناولهم وجبة غداء أو عشاء من مطعم يفتقد إلى أبسط وسائل السلامة الصحية. أو الإصابة بسبب تناولهم لأدوية طبية نتيجة اللا مبالاة من الوالدين بأهمية الدواء وحفظه بعيداً عن متناول أطفالهم. نقرأ مثل ذلك باستمرار. ولكن ان نقرأ عن إصابة طفل بحالة تسمم إلكتروني ربما يصاب القارئ بالدهشة. ولكن لو تعمق كثيراً وأطلع على كامل الخبر لإزالة دهشته. جاء في تقرير صحفي مؤخراً تسجيل أول حالة تسمم إلكتروني. لطفل نتيجة وضع الأطفال الأقراص المدمجة في أفواههم. حيث تحتوي هذه الأقراص على مواد صناعية سامة تذوب في الفم. ولقد أدرجت حالات "تسمم بالأقراص المدمجة" ضمن قائمة أكثر المواد المنزلية الشائعة في تسمم الأطفال. والتي تضم في قائمتها النيكوتين والأدوية ومواد التنظيف وغيرها. التقرير يحتوي على إحصائيات لعام 2001م عن أكثر حالات تسمم الأطفال. ومما هو جدير ذكره بأن "القرص المدمج" يدخل في صناعته مجموعة من المواد الزجاجية والبلاستيكية ومواد تحمي وجه القرص من الخدش وهي مادة السيلكون. حيث كانت بداية استخدام القرص المدمج في العام 1980م من قبل شركة سوني وأيضاً شركة فيليبس. وعرفت صناعة الأقراص المدمجة تطوراً كبيراً من حيث الجودة وكذلك السعة وهي أنواع عدة. منها ما هو للتخزين والحذف عدة مرات ويطلق عليه CD-RW ومنها يستخدم مرة واحدة كحفظ فقط. ويطلق عليها CD-ROM وهناك أقراص أخرى كـ DVD-r وDVD-rom وDVD-ram وتختلف هذه الأقراص حسب السعة وتستطيع ان تحفظ كمية كبيرة من المعلومات والصور. وتحتاج هذه الأقراص إلى مشغلات ذي مواصفات معينة. وفي تقرير آخر، ولكن حول "النفايات الإلكترونية" يقول التقرير أنها أصبحت الأسرع نمواً من النفايات الأخرى أي كانت. وعلى مستوى دول العالم. وخطره جداً. وتكمن خطورتها على العمال الذين يتولون احراقها حيث تحتوي على مواد ضارة مثل الزئبق والرصاص. وان هؤلاء العمال لا يستعينون بملابس واقية من هذه المواد أثناء الحرق. حيث يتلوث الهواء وأيضاً التربة بهذه المواد المحترقة السامة. يحدث هذا في جنوب شرقي الصين التي تستقبل كميات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر القديمة من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك ليتم تفكيكها والاستفادة من القطع التي بالإمكان الاستفادة منها أما الباقي فيتم حرقه.
منقوووووول للكاتب محمد السلوم
العرض الشجري