بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي قلب صدام على موضوعك القيم الذي بعنوان (انت من جهز الطعم لأبنك) واقدر لك غيرتك على اعراض المسلمين فإن الغيرة من صفة المؤمنين قال صلى الله عليه وسلم :" المؤمن يغار والله أشد غيرة " متفق عليه .
وهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يروى عنه: أنه لما رأى الأسواق يزدحم فيها الرِّجال والنساء، قال - غَيْرة على نساء المسلمين -: ألا تستحيون؟ ألا تغارون؟ فإنه بلغني أن نساءَكم يزاحِمْن العلوج - أي: الأجانب - في الأسواق .
وايضا هي من صفة الرجال الكرام .
إن الغيرة كما يقول ابن القيم- هي أصل الدين ومن لا غيرة له لا دين له فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فتدفع السوء والفواحش وعدم الغيرة تميت القلب فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة فمثلها في القلب مثل المناعة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت وجد المرض المحل قابلا ولم يجد دافعا فتمكن فكان الهلاك.
إذا ذهبت الغيرة من المجتمع فهو علامة على دنو الساعة وقيام القيامة جاء في الأثر : " إذا كان آخر الزمان رفع الله أربعة أشياء من الأرض وذكر منها : الحياء من النساء ، والغيرة من رؤوس الرجال " .
فالغيرة عند الرجال تشعل الحروب :
فهذه امرأة مسلمة تذهب إلى سوق يهود بني قينقاع لتبيع لها شيئاً في هذا السوق، فجلست إلى صائغ يهودي، فجعل اليهود يطلبون من هذه المرأة المسلمة أن تكشف لهم وجهها وهكذا هي عادة اليهود عهر وفجور ونقض للعهود فأبت هذه المرأة ورفضت أن تكشف وجهها فعمد الصائغ اليهودي إلى طرف ثوبها وربطها إلى ظهرها
فلما قامت انكشفت عورتها فضحك اليهود عليها فجلست وصاحت
فأسرع رجل من المسلمين من أهل الغيرة على حرمات المسلمين إلى الصائغ فقتله
فشدت اليهود على المسلم فقتلوه
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم
ثم أجلاهم عن المدينة
هكذا يفعل أصحاب الغيرة لحماية أعراضهم
وكذلك إمرأة من المسلمين في عمورية صاحت: وامعتصمااااااااه وامعتصماااااااه
فجيشت الجيوش وهاج الرجال وغضبوا ولم يردهم عن نجدتها غيرة عليها بعدها عنهم وبعدهم عنها بل دكوا حصون الروم في عمورية وأدبوهم وإجبروهم على دفع الجزية
وأسر ذلك العلج الذي حاول إغتصابها وجعل عبدا لها
إن الرجولة في الشموخ والعزة والإباء والسؤدد والكرامة والمروءة والنخوة وأساسها وأهم مقوماتها هي:
الغيرة فمن لاغيرة فيه لارجولة ولاخير فيه
حتى الحيوانات لديها غيرة قوية جدا
فإنظروا إلى الحصان وكيف هي غيرته .
اليوم نجد الغيرة عند بعض الناس معدومه فترى الرجل يأتي بالقنوات الفضائية
ومافيها من عهر وفساد ورذيلة فيجعلها في بيته وابنائه ينظرون الى هذه القنوات وما تبثه من فساد ، فلذالك نرى اليوم مضاهر غريبه من النساء والشباب
في الملابس والحركات والاخلاق كل ذلك هو نتيجة لهذه القنوات .
وهذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم الى الابآء : { ما من راع يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت ، وهو غاش لها ، إلا حرم الله عليه رائحة الجنة } رواه مسلم .
فمن اعظم الغش هو وضع القنوات في البيت لانها تفسد الدين والدنيا وتضيع الاعراض .
آسف على الاطاله
تقبلوا تحيات اخوكم
أبو الحارث