[ تِلْكَ أحْوالُ دائِرةُ الأحْوَالْ ] ..!

[الـذيــب]

,,

[ تِلْكَ أحْوالُ دائِرةُ الأحْوَالْ ]

وكالة الأحوال المدنية ببريدة..!! لكم أن تتصور حجم المعناة التي يعانيها المواطن السعودي عندما يراجع تلك الدائرة ..
فهناك بعض الموظفين الذين لا يستحقون أن يجلسوا على هذا المقعد وللأسف أن المكاتب مريحه ومكيفه إلا أن الموظف متقاعس عن خدمة المواطن ,,
فالمعاملة بيديه لا ينقصها إلا توقيعه أو كتابة حرف أو حرفين وبكل بساطه وسذاجه يقول لك (لا أدري) أو (تعال بكرا) !
وقد لا يعلم ذلك الموظف الموقر أن هذا المراجع قد استأذن من رئيسه في العمل وترك ما لديه من أشغال وآتى ليتابع معاملته ، أو قد يكون طالبا في جامعة ما
قد خرج وآهات الحزن عليه مما قد يفوته من الدروس وقد مَترَ الشوارع متراً متراً حتى يصل لتلك الدائرة الموقرة ، ثم يفاجأ بموظف لا يملك من الشهادات
إلا المتوسط أو حتى ثانوية عامه وقد جلس متبلداً فوق ذاك الكرسي ليقول له ما قد قاله آنفاً..!


وقد لا تملك إلا أن تقول سمعاً وطاعة وتذهب مطأطأً رأسكَ لتأتي في الغد لتنجزَ ما تبقى من معاملتك وتكمل مسلسل الاهانات بين الموظفين ولا شك في ذلك ،
لأنك إن لم ترضى بمزاج ذلك الموظف فسوف يضع معاملتك في الدرج ويقول لك (تعال بكرا) وفقط لأنك في أحوال بريدة ،
ولا ريب إن إستمرت معاملتك لمدة الاسبوع أو الاسبوعين ، نعم قد تستغرب لكن هذا ما حصل معي في مركز الأحوال ومع ذلك الموظف الكبير في السن
الذي لا يجيد الاملاءَ الصحيح وقد كُلفَ ليكتبَ أسماء المواطنين ،
وما حصل معي أيضاً مع ذلك الموظف يوم الاربعاء في الساعةٍ الحاديةَ عشرة والذي أخذ بطاقة الهوية التابعة لي آملاً منه أن يعطيني بطاقة جديدة لكنه
رفض ثم وضع بطاقتي القديمة في ذلك الملف وقال (تعال يوم السبت) فقلت: أليس هناك دوام بعد صلاة الظهر ؟ ، فقال ( اليوم اربعاء وما فيه داوم ! )
عجباً ثم عجباً ..!! ، فذهبت وقد رفض أن يعطيني البطاقة القديمة حتى أحملها إلى حين يوم السبت ، ومع نهاية ذلك اليوم كنت قد أتممت أسبوعين كاملين
وأنا أتنقل بين موظفي الأحوال ببريدة وقد ألجمتُ بعباراتِ الاهانةِ ما الله به عليم وكل منهم يُأجلني لليوم التالي ..
فجلستُ في عطلة الاسبوع من دون أن أحمل بطاقة هوية ، فقط لأن ذلك الموظف قد أغلق الملف ومنعهُ العجز عن فتحه مرةً آخرى قائلا (مايحتاج تاخذها) !!
ويستمر هذا التلاعب بالمراجعين ، ناهيك عن بعض الموظفين الذي قد تأتي في اليوم أو اليومين ولا تجده في مكتبه ,,
وما زال هذا المسلسل مستمر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..! فلا تستغرب لأنك في أحوال بريدة !


وهنا لا أتكلم عن التطور في أوربا أو عن الحظارة في أمريكا لكني أريد الأمانه والتقدير ولو كان بسيطا للمراجعين الذين أحرقتهم حرارة الشمس
وهم يترددون كل يوم إلى تلك الدائرة العجيبه ، فتلك هي قصتي من بين مئات القصص !






كـتـبـه /

الـذيـب
1430/7/12هـ




,,