أحبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقال أن الطموح حق مشروع لكل شخص في هذا الكون إلا أنه يختلف من شخص لآخر حسب الجهد المبذول ، فمتى ما كان الجهد كبيراً كان الحلم أكبر وكلما قل الجهد قل الحلم والطموح وقد ينعدم في حالة الركود .
في رياضتنا ومع كثرة الأندية لابد أن يختلف طموح كل فريق عن آخر فهناك أندية لديها طموحات ليس لها حدود فهي تبحث عن التميز والإنفراد والتفوق من خلال تحقيق البطولات ونكاد نحصرها بعدد قليل لا يتجاوز الأربعة أندية إن لم تكن ثلاثة فقط ويقل الطموح بعد ذلك شيئاً فشيئاً مع بقية الفرق .
ولعل ما دعاني صراحة للكتابة هو حال أنديتنا في بريدة – الرائد والتعاون أو التعاون والرائد – مع الطموحات والجهد المبذول من قبل المنتسبين لهذين الناديين .
فالطموحات المنشورة على أروقة الصحف لا تعكس الواقع المزري الذي تعيشه هذه الأندية .
فحتى لو سلمنا بأفضلية الرائد بحكم تواجده في دوري المحترفين هذا الموسم ولكن التواجد غير المشرف لا يتناسب إطلاقاً مع مكانة بريدة في خارطة المملكة العربية السعودية .
الكل يشاهد ويعرف حجم جماهيرية ناديا بريدة والتي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الأربعة الكبار – الهلال والنصر والأهلي والإتحاد – إلا أن الناديان ومستواهما لا يتناسب إطلاقاً مع هذه الجماهيرية الكبيرة أبداً فهما يعيشان أوضاعاً سيئة وطموحات متدنية لا تتجاوز فوز أحدهما على الآخر فالفوز كفيل بأن يجعل منتسبيهما من إدارة وجماهير يتراقصون فرحاً أياماً وأسابيع بل لسنوات ولعل مباراة المطر والخمسة الشهيرة دليل كافٍ لكلامي فحديث جماهيرهما لا يخلو من ذكر هاتين المباراتين وكأنهما منتهى الطموح !! وإن كبر الطموح فلا يتجاوز الصعود لدوري المحترفين ولا يهم ماذا يقدم بعد ذلك . فاللعب هناك وحده كفيل لمن يبحث عن الفلاشات الصحفية – وهم كثر – بأن يظهر يومياً بتصريح أو اثنين الغرض الأساسي منه الصورة المرفقة مع التصريح حتى صرنا نلعب ونستمتع ونفوز على الورق وفي المنتديات أما على أرض الواقع الخضراء فالفوز لا يأتي إلا نادراً وبصعوبة بالغة .
فالرائد الذي يعد الأفضل في بريدة والمشارك في دوري المحترفين والذي من المفترض أن يقدم صورة حسنة لبريدة نجده يصارع بصعوبة من اجل البقاء خلف أندية لم نعرفها إلا قبل بضع سنوات ولكنها عملت بجدٍ واجتهادٍ وحققت نصف طموحها على الأقل .
الرائد أو رائد التحدي – كما يحلو لعشاقه – تلقى هذا الموسم العديد من الخسائر وأصبح حملاً وديعاً في دوري لا يقبل إلا الذئاب وأصبح التحدي شيئاً من الماضي ربما يعود ولكن ليس مع المحترفين .
أما التعاون أو سكري القصيم – كما لقبه عادل عصام الدين ذات يوم – فالحديث عنه ذو شجون ولكنها شجون يعتصرها الألم والحزن .
سنوات طوال وهو يصارع من اجل البقاء ولكن في الدوري الذي من المفترض أن يكون أحد المنافسين للحصول على صدارته أو المنافسة على تخطيه على أقل تقدير ، أشاهد مباريات هذا الفريق كثيراً بحكم كوني أحد مشجعيه فأكاد أجزم انه يسير بالبركة وأن العشوائية هي الخطة الرئيسية التي يسير عليها . إدارة متخبطة وفريق ضائع وجماهير لا تزال تتغنى بأمجاد سالفة أكل عليها الزمن وشرب .
قد يخالفني في رأيي الكثير والكثير من محبي الناديين والتي ترى أن ناديها يقدم أفضل العروض
لكن الواقع الذي نراه مرير .
تحيتي للجميع