اخي الكريم
انما اردت ان ابينه لك من الايه هو التدبّر في الدروس والعظات المستوحاة من الآيات الكريمة:
1- إعلان الإسلام ليس دليلاً على الإيمان الحق بالله ورسوله ودينه ومنهجه.. وهناك علاقة وثيقة بين الإسلام والإيمان.. فقوّة الإيمان تدعو إلى قوّة التنفيذ العمليّ للإسلام ومنهجه.. وقوّة الإسلام تُفضي إلى تقوية الإيمان.. وضعف أحدهما يؤدي إلى ضعف الآخر.. والمطلوب من المسلم أن يكونَ مؤمناً حقيقياً لينجوَ بنفسه.
2- الإيمان أعظم نعمةٍ يقدّمها الله عز وجل لعباده الصالحين، وعليهم أن يشكروه على هذه النعمة العظيمة، لا أن يمنّوا عليه أن أسلموا وآمنوا.
3- من علامات الإيمان الحق: اطمئنان القلب بلا أدنى درجةٍ من الشكّ والارتياب، وطاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم في تنفيذ شرعه والحكم بمنهجه والوقوف على أي خللٍ يصادفه المؤمن، والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس من غير أي تردّد.
4- كلما قوي إيمان العبد.. استشعر فضل الله سبحانه وتعالى عليه، لأن للإيمان حلاوةً لا يشعر بها إلا المؤمنون.. وإنّ العمل بأحكام الإسلام وشرعه ومنهجه القويم.. هو الطريق الحقيقيّ للترقّي في مقامات الإيمان الحق.
5-
إن استغلال الدين، والدخول به للوصول إلى مغانم الدنيا وتحقيق المآرب الشخصية أو الفئوية.. إن ذلك دليل النفاق أو ضعف الإيمان، وهذا يستجلب الهلاك في الدنيا والآخرة.