[align=right]سألت سارة والدها :- يا أبي لماذا لا تجعلني أقود السيارة بمفردي
فقال والدها :- هل تستطيعين ؟
قالت :- علمني اخي في رحلة البر الأخيرة القيادة وأستطيع
فطلب منها الخروج معه لمشوار لوقت قصير
فركبت مع والدها السيارة فوضع في يدها مفتاح سيارة أخيها
وقال لها :- سنأخذ جولة ثم نعود للبيت وتأخذي السيارة ولكي ما تشاءين
فظهر الاستغراب والسعادة على وجه سارة من سرعة تلبية الاب للطلب بدون معارضة
وعندما عادت للمنزل بدأت تتذكر تلك الجولة
ومنها اخترت لكم مقتطفات هي :-
كيف سأقود في الشوارع التي أصبح السائقون لايبالون بالخطوط الموضوعة على الأسفلت والمنظمة للحارات الثلاث ؟
وكيف سأستمر على سرعة سيارتي والجميع اصبحوا يأتون من اقصى اليسار مسرعين ليأتوا أمامي ويضربون فرامل ويتجهون لليمين ؟؟!!!!
كيف سأتوقف مع أسرتي في إشارة المرور وجانبي إلى اليمين شخص يدقق بنظرة احتقار واضعاً رجله فوق طبلون السيارة ، وإلى اليسار رجل حسن المظهر ولكنه وضع رجله هو الآخر فوق طبلون السيارة ويدخن ؟
كيف سأدخل على الدوار والجميع يدخلون بسرعة 120 كلم ؟؟
كيف ساتوقف مرة ثانية عند الاشارة ويميني شخص رفع صوت المسجل لأعلى درجة ، ويساري اثنان رميا شماغهما والشعر يغطي الرقبة والكتوف ويصل إلى نصف الظهر وكأنهما .... ؟؟
كيف سأدخل التفتيش والمرور يترك المفحطون ويدقق مع السائقين المهذبين مثلي ؟
كيف سأدخل شارع مزدحم وهذا يسب وذاك يلعن ولا احترام لأحد ؟
كيف سأنقل (القير) إلى الرابع وهناك الكثيرون ينتظرون هذه السرعة لدى البعض ليأتوا إلى جواري و (يفركوا) أمامي أنا وغيري لإثبات رجولتهم في القيادة ؟
كيف سأقود بهدوء وهذا يمر من جانبي ويرمى بعلبة بيبسي فارغة من نافذة سيارته والآخر يرمي بمنديل متسخ والثالث يمر مقترباً بشدة من سيارتي وهو بسرعة 180 كلم ونحن في داخل الديرة ؟؟!!
كيف سأتجه للحارة اليسرى لأستدير وأعود من الشارع المقابل وورائي الكثير من الذين أعدموا عيوني بتكبيس النور العالي لأنهم قد ورثوا الحارة اليسرى وكأننا في سباق ؟؟!!
كيف سأقود في الطرق التي يزيد عرضها عن 20 متراً وقد امتلأت بالصغار من قائدي سيارات الجيب الربع والهايلكس ؟؟؟
كيف سأهديء من أعصابي في الشوارع الضيقة والتي ملأها البنغال والباكستانيين بقيادتهم التي تشبه قيادة الـ..........................؟
كيف ...........؟
وكيف ...........؟
واستغربت سارة من تأكيد والدها بأن القيادة للرجال فقط
فأخبرته أنها لم تشاهد من بين 200 سيارة غير رجل واحد
كان شرطي مرور في سيارة المرور !!
وعادت إلى البيت ولازالت تفكر هل تخرج بسيارة أخيها لشراء أغراض لفطور اليوم ؟؟
وفتحت سارة باب النقاش لإخوانها في منتدى بريدة
فهي في قلق وتفكير ولازالت عند باب (بايكة) البيت تنتظر ردودكم
هل من مجيب ؟؟[/align]