المخدرات كارثة رهيبة امتدت آثارها إلى جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية واصبحت سبباً مباشراً في انتشار أنواع معينة من الجريمة وهي آفة هذا العصر ، وان رياحها العاتية لتعصف بالعقول والنفوس باذرة الخراب وزارعة المرض وحاصدة الأرواح إنها لغم يهدد الحضارة بالتفجير والقيم بالزوال والأخلاق بالقتل وهي الموت معبأ في أقراص وحقن والسم متنكراً في ألف شكل وشكل أما الضحايا فهم من جميع الأجناس والأديان والاعمار0
وهناك اكثر من سبب وراء انتشار هذه الظاهرة فأعداء الإسلام والعروبة لم يكتفوا بمحاولات هدم الكيان الفكري للامتين الإسلامية والعربية ولكنهم يحاولون أيضا هدم الكيان الجسدي ولئن كانت وسائل الهدم الفكري يتم تصديرها عن طريق الإعلام فان وسيله الهدم الجسدي تأتي عن طريق حقن وأقراص وأشكال أخرى مليئة بالسموم كالمورفين والهيروين والأفيون والحشيشة والقات وغيرها0
ولاريب أن ضعف الوازع الديني والثقافي والحضاري يتصدر رأس قائمة أسباب انتشار المخدرات ، فعندما كان هذا الوازع قوياً في الماضي انعدمت ظاهرة الإدمان لان مفهوم الفرد عن المخدرات وأشباهها أن حملها وشربها حرام والاتجار فيها حرام 0
حمى الله وطننا وابنائه من كيد الكائدين واعداء الملة والدين0
العرض العادي
