تدني الرقابة الصحية سهلت التجاوزات في المطاعم
طهاة بريدة.. رعاة وسبّاكون
بندر الحمر (بريدة) عكاظ
يتردد اهالي بريدة كثيرا قبل الشراء من المطاعم المنتشرة في مدينتهم بعد ان اصيب عدد منهم بحالات تسمم, وعزوا ذلك الى تدني مستوى الرقابة. لاسيما وان من يديرها عمالة غير متخصصة ولاتمت للطهي بصلة. ابراهيم الناصر قال تستغرب عندما تشاهد طاهيا في مطعم سبق ان عرفته يعمل راعيا أو حارسا في استراحة أو سباكا وهذا يفسر تواتر الاخبار من تنامي مشاكل جرثومة المعدة التي اصبحت الوجبات السريعة المتهم الرئيسي فيها. واضاف لم نسمع ان محلا تم اغلاقه إلا أياما معدودة وإذا حدث تسمم جماعي ومن ثم يعود لاستئناف نشاطه.
يستغرب فهد الحلوة من عدم وجود مراقبين صحيين متخصصين رغم ان الكليات تخرجهم سنويا جاهزين للتصدي للمخاطر التي تنتج من عدم الرقابة.
من جانبه اكد مصدر في أمانة القصيم ان عدد المراقبين الصحيين في بلديات مدينة بريدة عددهم 30 مراقبا صحيا يشرفون على 3 آلاف مطعم ومحل للوجبات السريعة بمعدل مراقب لكل 100محل.
الاجراءات الصحية
أحد اولئك المراقبين أكد أن عملهم لايتجاوز المرور السريع على بعض المحلات حيث انهم يعجزون عن تطبيق الرقابة الدقيقة ذاكرا انه سبق ان كلف بالمرور على اكثر من ثلاثمائة وخمسين محلا.
وهو ما يعني انه من الصعب ان يطبق الاجراءات الصحية الدقيقة في هذه الحالة. من جانبه ذكر صاحب محلات للوجبات السريعة متعددة الفروع انه من النادر ان يزوره مراقب صحي وقال نحن كأصحاب لهذه المشاريع نرغب في تواجدهم لعدة امور اهمها تطوير الاداء لدى العمالة وتنامي ثقة الزبائن وتصحيح الاخطاء ان وجدت, وتابع نسمع عن وجود خريجين متخصصين لكن لانراهم.
واستغرب من عدم توظيفهم كمراقبين مشيرا الى ان الاجراءات تتعطل عند افتتاح محل جديد بسبب انشغال المراقب.
خريجو التقنية الزراعية
ومن جهته أوضح أحد اعضاء هيئة التدريب المتخصصين في الكلية التقنية الزراعية ببريدة ان الكلية تخرج سنويا اعدادا متميزة من المتخصصين في الاقسام الرقابية. مثل مراقب بيئي من قسم تنقية البيئة وكذلك مراقبين صحيين من تخصص سلامة الأغذية كما الخريجين من قسم سلامة الاغذية مؤهلين تأهيلا جيدا للمراقبة على المحلات الغذائية. وابدى استغرابه من عدم تعيين عدد من خريجي هذا القسم رغم الحاجة الملحة لهم في السوق.
