[align=center][align=center]
مااصابكم من مصيبة فبما كسبت ايدكم .. الاية
تحية للجميع وبعد
تتميّز هذه السنة وهذا الشتاء تحديدا بعدم نزول المطر مما أثار الكثير من الحديث واللغط حول اسباب عدم هطول المطر ..
هناك من يقول أننا ( مامنعنا القطر من السماء الا بسبب الذنوب ) ويستشهد بالاية السابقة !
لاحظوا هذه العبارة جيدا ومنها ينبثق سؤالي :
هل ان المطر لم ينزل هذه السنة الا بسبب الذنوب ؟؟أستطيع أن أبني على هذا أسئلة اخرى :
هل سنموت جوعاً اذا لم ينزل المطر ؟؟
هل عدم نزول المطر هي (عقوبة الله) لنا بسبب الذنوب ؟؟اذا كانت اجابتكم (نعم) فأني أعتقد جازماً ان هذا صحيح لكن : في زمن أجدادنا ,, الذين كان اعتمادهم الكلي على (الامطار) في شربهم وسقيا انعامهم !
لكن في وقتنا الحالي ... لانتضرر كثيرا اذا لم تهطل الامطار الغزيرة هذه السنة مثلا !
المتضرر الوحيد باعتقادي ( هواة الرحلات ) ومحلات (الكشتات)!
صحيح ان هناك ضررا على المدى البعيد خصوصا وأننا نعيش وسط صحراء قاحلة لكن هذا الضرر لايتحقق الا بعد عقود من الجفاف وعدم هطول المطر .. ( ورحمة الله اوسع من عقول اولئك الظانين بالله ظن السؤ ففينا الشيخ الصالح والعجوز التي لاتفارق سجادتها ومن لو أقسم على الله لأبرّه )
قد يأتي بعض (المتشدقين أو الجهله) حمانا الله وإياكم منهم فيقـــول : اتق الله واستغفر ربك وهذا لايجوز و و و !
عندها سأقول له : تريّث قليلا هداك الله ولاتستعجل .
.صحيحٌ أن (الاستسقاء) سنةٌ سنّها المصطفى عليه ازكى الصلاة والسلام ويجب علينا الأخذ بها والعمل بها الى أن يرث الله الارض ومن عليها .. ومهما بلغ بنا (التقدّم) و (الرقي) حتى لو (صرنا) نملك " مفاعلاً نووياً" على سبيل المثال ...
لكـــــن : مارأيكم لو أجلنا النظر حولنا ؟؟ لنرى بعض الدول الاسلامية وكيف أن الله جعل (طقسها) ممطراً طوال ايام السنة ؟؟
هل هم (أصلح) منّا حالاً وأقلّ ذنوباً ؟؟
يجب ان تعي اخي (المتشدق او المتحمس) أن الله قدّر علينا فولدنا في منقطة طقسها حارجاف صيفاً الى _حد الغليان_ وبارد جدا شتاء قليل الامطار ..
ليس هذا (تعالياً) على غضب الجبّار سبحانه _حاشا وكلا_ لكن عقوبة الله سبحانه وتعالى لعبادة المذنبين تكون على صور عديدة (غير منع المطر)
جميعنا (مذنب) بل وغارق في ذنوبه .. يأكل بعضنا بعضا .. والكثير لايؤدون الزكاة .. يؤخرون الصلاة عن وقتها .. قاطعين لارحامهم .. لانتصدق الا بالكاد في رمضان ..
لكن يجب ان ندرك ان عدم نزول المطر هذه السنة او قلته ليس فقط بسبب ذنوبنا وكأن غيرنا من الدول الاسلامية وغيرها أصلح منّا حالا !
قد ياتي البعض ويذكر لنا قصة اولئك القوم الذين منعوا القطر من السماء ويستغيثون فلا يجاب لهم بسبب ذاك العاصي وعندما تاب من ذنبه (امطروا)
لن أشكك في صحة هذه القصة بل هي عبرة لاولئك القوم وعبرة لذاك العاصي .. لكن هذه عقوبة الله لهم (حسب ماتتطلبه حاجتهم في ذلك الزمن الغابر)
قد يكون غلاء الاسعار الان عقوبة .. الاسهم وانحدارها الذي خلّف وراءه فقراء لايجدون قوت الشهر القادم .. قد يكون عقوبة .. حال الامة الاسلامية من ذلّ ومهانة قد يكون عقوبة ..
مختصر كلامي ( يجب أن لانعتقد ان عدم نزول المطر هذه السنة عقوبة من الله وان الله تعالى
منّا والدليل : " لم نمطر" )[/align][/align]