ورد في الأغاني أن ابنة عم الفرزدق ، النوار ، خطبها رجل ، فطلبت من الفرزدق -ابن عمها- أن يكون وليّها ،
فطلب منها أن تُشهد الناس أنّه وليُّها ، فوافقت وأشهدَتهم أنّه وليّها ، فقال : " اشهدوا أنني زوجت النوار من نفسي ، "
فغضبت النوار ، وهربت منه إلى الزبير ، وكان واليا على الحجاز والعراق ، واستجارت به فاحتال الفرزدق حتى أعادها ،
وتزوّجها ، ويبدو أنّه لم يسعد معها ، فقد تزوّج عليها امرأتين ، وتزايد نشوزها إلى أن طلقها ،
وكانت امرأة ذات دين وخلق ساهما في ابتعادها عنه – فقد عُرف عنه التهاون فيهما - ويظهر أنها كانت تتعالى عليه، وهي عنده ، و عندما هربت منه ،
ثم عندما طلّقها وندم ندما شديداً، فأنشد : ندمت ندامة الكسعيّ لمّـا *** غدَتْ مني مطلقةً نوارُ
عفواً اعـــزئي ,,, قصة الجدير بنا ان نأخذ منها الفائـــدة
كنت أظن أن الشاعر الكبير الفرزدق أذكى مما تصورت..ولكن بعد أن قرأت هذه القصة تغيرت نظرتي إليه ..
بل وتعجبت من تصرف شاعر لديه رهافه بالذوق .. واحساس خلاب يميزه عن غيرهـ !
بالطبع..لا عليه..وليس في نظرتي له أي أهمية تُذكر سواء أرتفعـت أم نقصت .. فهو تراب تحت تراب..ونحن بعده تراب تحت تراب
يتبـين لنا حال شاعرنا الكريم صاحب الذكاء الماكر بعد الزواج الخادع((ويبدو أنّه لم يسعد معها فقد تزوّج عليها امرأتين))
وهذا لا شك فيه امر واضح وحدوثه مقضي قبل بدايتة..(إلا بأمر من الله)
[قد يأتي كل شي بالقوة ... إلا السعادة والراحة النفسية لن تأتي بالقــوة] (مياسة)
تذكرتُ هنا موقف مقارب لهذهـ الحادثة .. حينما كاد أحد الأباء أن يُجبر ابنه بالزواج من إحدى اقاربه التي لا تُريد الزواج من أحد اقاربها فهي تعتبرهم كـ أخوة لها
وهو احساس غير قابل لـِ التحكــــم به ..
وما ذنب ذلك الشاب الذي يرسم الأحلام الوردية .. ويُناشــد الأمل والحياة السعيدة .. في قلب زوجة تعتبرهـ حمل على قلبها وأن ضحكت بوجهه ساعات قليلة تحت سقف حياة طويلة!
كيف يفكر المرهف الفرزدق بتلك الجريمة..وكيف يفكر ذلك الاب لولا انقاذ الموقف في اللحظات الاخيرة ؟
ام يعتبرون الزواج مراسيم تسير على وتيرة واحدة .. يتم فيه إلغاء وجود الراحة النفسية
بل هي حركات وكلمات تقليدية مُكرره في كل بيت ..
ليالي وصباحات روتينــية
لا يكسر ظهر مللها إلا الرضى المصطنع!
يذكر ان الفرزدق كان يمشي واذا بحجر امامه مكتوب فيه ابيات شعر معناها /
شخص يحب واحده ولم يستطع الزواج بها ولا حتى محادثتها عن حبه ، فكتب على الحجر ابيات شعر اوضح بها انهو عندما يمر احد من هذا الحجر يرد عليه بأبيات شعر كي يثبت له حبه لهذه الفتاه ،
فكتب الفرزدق له أبيات شعر معناها ان كنت تحب الفتاه اقتل نفسك عند الحجر ويذكر ان الفرزدق كان يسخر من هذا الرجل وطريقته ..
ولما عاد الى الحجر بعد حين وجد الشخص ميت عند الحجر بطعن نفسه فلم يتوقع ان يقتل نفسه من اجل ان يثبت حبه ..
هذا من السخريه بقلوب المحبين ..
اقتباس:
تذكرتُ هنا موقف مقارب لهذهـ الحادثة .. حينما كاد أحد الأباء أن يُجبر ابنه بالزواج من إحدى اقاربه التي لا تُريد الزواج من أحد اقاربها فهي تعتبرهم كـ أخوة لها
وهو احساس غير قابل لـِ التحكــــم به ..
وما ذنب ذلك الشاب الذي يرسم الأحلام الوردية .. ويُناشــد الأمل والحياة السعيدة .. في قلب زوجة تعتبرهـ حمل على قلبها وأن ضحكت بوجهه ساعات قليلة تحت سقف حياة طويلة!
اختي مياسه بعتقادي ان المسأله لو كانت بالعكس لكان الوضع اقوى وابكى
الرجل بستطاعته التحكم بأحلامه الورديه مع من يتناسب في اي وقت وقابل للتغيير في اي لحضه
بمعنى انه لو واحده رسمت احلامها مع واحد ماخذها حي الله هيك زواج ..
اختي مياسه بعتقادي ان المسأله لو كانت بالعكس لكان الوضع اقوى وابكى
الرجل بستطاعته التحكم بأحلامه الورديه مع من يتناسب في اي وقت وقابل للتغيير في اي لحضه
بمعنى انه لو واحده رسمت احلامها مع واحد ماخذها حي الله هيك زواج ..
يا حياك الله اخوي فارس ..
العكس موجود .. وبعين الاعتبار ..دون أن نهمش دور أي أحد من الجنسين
وان أرتضت البنت بقسمتها مجبرة نفسها.. لا تعطي حياتها الشي الكثير
كما الرجل .. حينما لا يرتضى لا يعطي حياتة الشي الكثير
والفرزدق غلبته شهوته فتجاهل انسانيته ولبى رغبته في لحظة ضعف امام تلك الشهوه
لو طرحنا سؤال على شباب اليوم وطلبنا رأيهم بزواج كبار السن من الفتيات الصغار لما وجدنا من يقبل بهذا او يتفق معه لكن لو تم طرح السؤال بشكل متدرج على من هم اكبر عمراً فأكبر سنجد تغير ملحوظ في الأراء ووجود قبول اكثر كلما زادت الأعمار
ولا تستغربي ان تجدي يوماً احد الشباب المعارضين وقد تزوج بفتاة صغيره وعمره يناهز السبعين