[align=center]
لأول موضوع أطرحه على ساحة هذا المنتدى الجميل ..
سأبدأ الطرح لتفهموا المضمون ونرى عقليات واتجاهات أفكار القارئين المختلفة ..
من هذا المنطلق سأطرح رأيي دون أي تحزب أو انتماء فكري .. مع احترامي لجميع الأراء ..
عندما بدأت لأطرح هذا الموضوع وما أكثر الهمهمات في داخلي ..
أحسست أني عاجز عن التقيد بأطراف الأحاديث المطروحة ..
وبعد عدة استخارات لممت منها التسليمات لأنطلق على (الكيبورد) تكسيراً للحواجز ..
إن الدين لايختزل في لحية!
وهذه حقيقة نعايشها على المفهوم الخاطئ الدارج بين الناس ..
ذات مرة تحدثت مع زميل(حليق) على من يستهزئ بالدين وأهله فأجابني أن هذا من شأن(المطاوعة) .. فأدهشتني كلماته وهو مسلم!
وبالنقيض يعجبون فئة(المطاوعة) من (حليق) ينقد فعلة مستهزئ !
نكون على دارج الحياة الواقعية التي نعيشها مابين حاضر وماضي على السلف الصالح
فما سمعنا من ذي قبل بصحابي (مطوع) .. وصحابي(عادي) ! فاستنتجوا الكثير ..
وحينما نتجول حول حمى المعاقل الخيرية ..
نجد شروط العمل .. لحية وثوب قصير !!
فأين العلم في شتى النواحي المطلوبة للعمل في أية مجال .. سواء كان حلقات أو
مخيمات أو غيرها ..
يبقى الحكم على المظهر والشروط ترسخ عليه كوننا لانعرف مابداخله فيا عجب!
وكأننا نجهل تعامله وحسن أخلاقه بل ومؤهلاته للعمل الخيري .. إلا في المؤسسات
النظامية ..
لذا أصبحت الأماكن الدعوية سهلة المنال في النيل منها .. سهلة الفتور من عامليها
فهم لايعلمون حتى مبادئ التعليم .. ناهيك عن المصادمات المواجهة لهم وكيفية تعاملهم معها ..
هذا شطر من الحديث .. فالموضوع لايشترط على كمهم في الأماكن الخيرية ..
ولكن في معنى هذه التسميات المتداولة التي ماأنزل الله بها من سلطان ..
ويفيدنا كلام د. سلمان العودة ..
"بعض المجتمعات لديها قصور في الفهم للتدين حيث يقع على السلوكيات أو على الشكليات فيقولون فلان متدين لأنه ملتحي، لكن الدين أوسع من هذا" لافتاً إلى "وجود بعض المفرطين في جوانب دينية لكنهم بارين بآبائهم وصالحين وأكثر قرباً من الله وإيماناً ، فهم لديهم نقص في جانب يمكن استكماله، فالالتزام أمر نسبي، فالإنسان قبل أن يترك معصية ما هو متدين في الأصل لكنه بعد أن تركها أكمل جزء من تدينه". وقال: "ينبغي أن يضبط هذا المصطلح: مصطلح الملتزم وغير الملتزم، ومصطلح المتدين وغير المتدين فهذه دائماً تستخدم في غير محلها".
. عبدالله السنيدي
[/align]
العرض الشجري