[align=justify]يقول رجل أمريكي: «كنت أتناول طعام الغداء مع ابني الصغير في أحد المطاعم حين ذكر لي مدينة بوسطن مدعياً أنها عاصمة ولاية مساتشوستس الأمريكية.
فصححت معلوماته قائلاً: «لا يا بني، صحيح أن بوسطن هي أكبر مدينة في الولاية لكن العاصمة هي سبرنغفيلد»، فأصرّ على موقفه إلى أن غضبت وقررت وقف المناقشة.
وبعد لحظات تقدمت منا امرأة كانت تجلس إلى الطاولة المجاورة وابتسمت لي ووضعت أمامي ورقة مثنية ثم غادرت المطعم. فقرأت الآتي: "سيدي، بصفتي معلمة يمكنني أن أؤكد لك أن ابنك على حق. فبوسطن هي عاصمة مساتشوستس فعلا. لم أشأ أن أصحح الخطأ أمام ابنك، لكن في نفسي من الاحترام للحقيقة ما لا يسمح لي بغضّ النظر عن الأخطاء"
بالطبع لن أتوقع أن يحدث مثل هذا الأمر في عامة المجتمع (أن يُصحب الابن أو الابنة للمطعم لتناول وجبة طعام) إلا تحت ظروف قاهرة (تجبر) الرجل على أخذ أطفاله وبالطبع لن أقول الأم وإمكانية اصطحابها لطفلها لأنها ليست مخولة لذلك أصلا ً بحكم العادات والتقاليد والمفاهيم والأعراف ووسائل المواصلات وغيرها, ولكن هل لي أن أتوقع من أن نكتب ورقة لشخص ونقول فيها (احترامي للحقيقة .......) كما كتبتها المعلمة الأمريكية ![/align]