[align=justify]ورد إلي اتصال من صديقي مروان, كان في يوم من الأيام زميل دراسة في المرحلة الابتدائية, ولم يكن اتصاله بقصد السلام أو إلقاء التحية بل كان محبطاً حزين, ولأنه صديقي كان لي الحق أن أسئل عن سبب هذا الإحباط ولما هو حزين! فرد بسرعة إنني لا أطيق أبو مزلاج البرمائي . (أبو مزلاج هذا قد اتخذت منه إدارة المدرسة التي درسنا بها المرحلة الابتدائية مدرساً) .
لم ينهض فضولي كثيراً عن سبب تذكره ولكنني سألته ما الذي أتى بذلك البرمائي على بالك يامروان. فرد مروان وقال: أنا لأدري كم يلزم هذا المزلاج البرمائي من الوقت لكي يكفر عن ذنبه وكذبه وتحايله, هل تذكر كم كان يكذب علينا ونحن كنا أطفال! هل تذكر حين كنا نأكل في رمضان وكيف كان ينهرنا ويعاقبنا ويقول أنني رأيت في حلمي أن الله يقول لي: أنني سوف أضع مروان في النار لأنه لا يصوم هل تذكر كم تسبب لي بالأذى النفسي وكيف حطمني وقتل براءتي وطفولتي .
فقلت أنا: نعم يامروان أذكر وأذكر كيف كانت تضيع حصص الدراسة بأكاذيبه وماذا فعل الأفغان بالروس وكرامات الأفغان وكيف أن الأفغاني كان يوقف المقاتلة الروسية بيده ويردها إلى موسكو لتقصف مكان إقلاعها ثم تقتل الضابط الروسي الذي أعطى الأمر بإطلاقها من بين (20) ضابطاً كانوا يقفون في خط واحد في المطار الحربي, ولكن يامروان ما الذي يجعلك تتذكر هذا المزلاج؟
مروان: أن هذا المزلاج البرمائي مازال موجوداً ولكن بأسم مختلف يدعى (لقلق البجعي)*
(لقلق البجعي يدرس يزن أبن مروان في المدرسة الخاصة ويقول للطفل يزن: أن الذي لا يصوم كافر ولا ينجح وإذا لم تبدءا انت بالصوم سوف ترسب) .[/align]