تتحدث آخر إحصائية صدرت عن أطفال الشوارع في المملكة عن إرتفاع مخيف في العدد,وقد أجرى الدراسة أستاذ علم الإجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية,وبين الباحث أن العدد الإجمالي لأطفال الشوارع في السعودية يقدر بنحو83الف طفل,يهيمون على وجوههم في الشوارع وعند إشارات المرورمنهم من يبيع علب الفاين والماء وغير ذلك,
وأوضح أنه فقط في الرياض يشكلون السعوديين منهم مانسبته69%,وتشكل الإناث السعوديات منهم مانسبته56,6%وأن معظم أعمار الأطفال من الثامنة إلى العاشرة,وينحدرون من أسر فقيرة وغير ملتزمة بالتعليم مما ولد جيلا منهم أمي لايقرأ ولايكتب وهم عرضة للضياع والجريمة.
هؤلاء الأطفال ياجماعة الخيرفريسة سهلة لمروجي المخدرات وكذلك من السهولة تجنيدهم في صفوف الإرهابيين,وكذلك هم عرضة للإستغلال الجنسي,وسمعنا وقرأنا في الصحف عن تعرضهم للتحرش الجنسي...
كذلك لاحظت في الآونة الأخيرة كل يوم تطالعنا جريدة الرياض وهي مشكورة عن شباب فقدوا عقولهم وأموالهم وجعلوا من الأرصفة مكانا ومأوى لهم ...أين ذووهؤلاء ولماذا تركوهم في الشوارع يهيمون على وجوههم دون رعاية وإهتمام..
يحدثني أحد الأصدقاء أن أخوه فقد جميع أمواله في الأسهم وعليه ديون للبنوك والحصيلة أنه فقد عقله وذهبنا به إلى المستشفى النفسي فلم نجد له سرير(يبدو أن المجانين بدأوا بالتكاثر في زماننا)وعدنا به إلى البيت ومللنا منه وفتحنا له الباب وخرج ولم يعد...
بالله عليكم أليست جريمة أن يتركوا هكذا بدون رعاية من الأهل؟؟؟؟
أين الرحمة والتكافل؟؟؟؟؟؟أين الإنسانية؟؟؟؟؟؟أنظروا حولكم في الشوارع ستجدون رجالا كانوا بالأمس عناصر مفيدة في المجتمع,واليوم نراهم مجانين يهيمون في الشوارع والطرقات.......
لابد من تكاتف الجهود لمساعدة هؤلاء الأطفال وهؤلاء الشباب (فاقدي الأهلية)لكي يتجاوزوا محنتهم,,,لابد أن تتحرك الأجهزة الحكومية لمساعدتهم,أما إذا تركوا هكذا فإنهم كالقنابل الموقوتة ,,وحتما ستنفجر,وبعدها لن بفيد الندم....دمتم بخير
العرض الشجري