[align=center]رحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب فقد نفع الأمة , واستوجب الرحمات عليه تترى كلما تلاحمت الغيوم الوارفات بالمزن , عفا الله عنه , وجعل ما أحدثه في تلك الحقبة شافعًا له عند ربه , فقد كان أمضى من السيف في أتون المعارك , فما كان من الحق في شيء أن يغض العارفون عن قدره , وسعة فضله , فقد أفضى إلى ما قدم .
جاء التأريخ بأخبار تجيـيشه الجيوش , وبتوزيعه للغنائم , كان ينادي بالجهاد لإعلاء كلمة الله , كان ينطلق من منطلق الشريعة السمحة , كان فيه جهاد النفس قبل جهاد المخالفين الذي لم ينصاعوا إلى ما ينادي به , فكان أن حفلت سنواته بدعوة حافلة بالتصحيح الحقيقي لما عليه أهل نجد وما حولها , فكانت دعوة حق , ودعوة يرى فيها أنه على صواب .
إنني هنا أعرض أمام الأعضاء الكرام , والقراء النجباء ؛ ما يدور في خلدي , حيث وجدت في دعوة الشيخ ما جعلني أسطر هذه الأسطر بغية الوصول إلى الحق , فلعل أحدكم أن يبين ذلك الرأي الذي أذهب إليه , فلربما وصلنا إلى الحقيقة المطلقة فيه .
إن هذا الرأي يكمن في أنه ليس للشيخ الحق في أن يخرج على الخلافة العثمانية , حيث حارب , وقاتل , وجمع الغنائم , وأقام الحدود الشرعية , بينما إمام المسلمين العثماني لم يأمره بذلك , ولم يكن راضيًا عن فعله , بل حاربه , وتذمر من فعله , حيث أسقطت الدرعية عام ( 1233 هـ ) , فهل كان خارجًا عن الطاعة , مارقًا , شاقًا عصا الطاعة , يحق فيه القتل , خارجًا عن ربقة الدين , ميتًا ميتة جاهلية ؟ ؟ ! !
أريد الإجابة الشافية ولا شيء غيرها . . . [/align]