رغم عدم رغبته لذكر هذا العطاء كان من حقه علينا ديناً ووفاءً ان ننشر ما خطته يد أخينا حمود بن سرهيد الفداع بمناسبة تبرع محمد الخليفي بمنزله الذي يقدر بمليون ونصف بكل ما يحتويه ليكون وقفاً لجمعية تحفيظ القران الكريم بحائل ...
__________________________________________________ ____
(ربح البيع إن شاء الله يا أبا عبد الرحمن )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد/
ففي هذه الأمةيوجدالخير الكثير ويوجد الصالحون المصلحون الذين يقدمون للآخرة ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل الله ويوجد بفضل الله من يقتفي أثر منقذ البشرية ومعلمها الخير صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وسلف هذه الأمة الأبرار ، تذكرت وأنا أسير في المبنى الكبير الأنيق وفي حديقته الغناء التي تنتظم فيها الأشجار وتبسق النخيل التي تتفتق الأكمام عن طلعها هذه الأيام قصة الصحابي الجليل أبي الدحداح الذي أوقف مزرعته لله ورسوله و تؤيده على ذلك زوجته ثم يبشرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ونعيمها الذي لايزول ( كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح) مامن شك في أن مادفع الصحابي الجليل المؤمن بالله ربا وباليوم الآخر والطمع بدار الأبرار هو الذي دفع الأخ الفاضل ورجل الإحسان محمد بن صالح الخليفي أن يوقف منزله الجميل الواسع وبكامل أثاثه الذي تزيد قيمته عن المليون ونصف ريال لجمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمدينة حائل ليكون مقرا لإدارتها في الحاضر وتستثمره وأراضيه في المستقبل إن شاء الله لإيمانه وفقه الله بعظم الرسالة التي تؤديها الجمعية في مجال تعليم كتاب الله الكريم لأبناء وبنات المسلمين وحرصا منه وفقه الله على الخيرية التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه )، ليس هذا غريبا على أبي عبدالرحمن الذي عرفناه سباقا لأعمال البر محبا للخير لاتكاد تدفن جنازة في حائل الاويرى من تابعيها ، رجل تعلق بالآخرة فأرغم الله له الدنيا وفتح له أبواب الخير وهاهو يؤثر حب الأخرى على الدنيا ، عرف أنها عارية بين يديه فكانت لغة العقل أسمى من لغة العاطفة وكانت النظرة العليا هي منار الطريق ، نعم كثيرون هم أصحاب الأموال ولكن النادر من يجيد التصرف فيه والانتفاع منه دنيا وأخرى ، إن المفلح هو من يقدم لنفسه مايجده عند الله أمامه ( وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ) ولونظرنا في ماسلف من تجار هذه الأمة ومن كانت حياتهم كدحا وجمعا للمال ما ذا أخذوا من هذه الدنيا ،إن السعيد من قدم شيئا أمامه يجده عندالله من بناء مسجد أوتعليم نافع أو توسيع طريق أو مشروع سقيا أو صدقة جارية أو وقف ينتفع به فقراء المسلمين ويكون صدقة وصله وغير ذلك من مشاريع الخير ومجالات البر 0 إنني أدعو من أنعم الله عليهم بالمال أن لا ينسوا حق الله تعالى فيه ففي ذلك أجر وبركة وزيادة وفق الله أبا عبدالرحمن وأكثر من أمثاله ومنحه الصحة والتوفيق وبارك الله له في المال والذرية ، والله من وراء القصد، ،،،،0
كتبه
حمود بن سرهيد الفداع
أمين عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحائل 20/3/1428هـ