أخي العزيز عفريت
استثرتني عندما طرحت الغيره الموجوده داخلنا من الغير تجاه ماينعمون به من تقيد واحترام لأنظمة المرور
فطالما فكرت بمايحدث هناك ويحدث هنا وبأسباب تلك الفوارق الشاسعه بيننا
وجدت اسباب كثيرة تفرض علينا مانحن فيه من فوضويه وإن كان لايمكن تهميش دور المعاملة الأنتقائيه لبعض الناس دون غيرهم من قبل القائمين على تطبيق النظام ومايتبع ذلك من واسطه وماشابهها
إلا ان السبب الحقيقي برأيي يتمثل بطريقة التوعيه لدينا وكيفية زرع حس المسئوليه داخلنا
دائماً نجد الحملات التوعويه تسلط الضوء وتركز في توجيهها نحو المخالفات المروريه الكبيرة مثل قطع الأشارة وتجاوز السرعه وما إلى ذلك
بينما هناك تهميش ظاهر للمخالفات البسيطه مثل التجاوز من اليمين والوقوف الخاطئ وغيرها من المخالفات البسيطه
لماذا لايكون هناك توعيه عكسيه تجرم من يرتكب الصغيرة لينطبع داخلنا بشكل طبيعي تجريم ارتكاب الكبيرة
هذا برأيي هو مايحدث هناك .. فشعور السائق بأن تجاوز الآخرين من اليمن مثلاً جريمة يستحق عليها العقاب يجعله ينظر إلى مرتكب ماهو اكبر بإزدراء وشجب واستنكار وبالتالي يقل مرتكبوا الكبائر من المخالفات
هنا بكل أسف لازلنا نستنكر ان نعاقب على مخالفة مثل السرعة وعدم ربط حزام الأمان لأننا نعتبر مثل ذلك امر لايستحق العقاب فمابالك بنظرتنا تجاه من يفكر بعقابنا على مخالفة تجاوز خط المشاة عند الأشارة
نحتاج لأن نبدأ السلم من أوله ومثل هذه الخطوة بإعتقادي ستؤتي ثمارها سريعاً ولن تكلف لأنها مجرد استثمار لجهود موجودة
تقبل تحياتي ,,,,,,,