"العين حق"
كلمتان لخير البشر .. لمن أوتي جمع الكلم .. للذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
لا أحد يجرأ على إنكار العين .. مهما بلغ عمله أو على شأنه
ولكن النقاش الطويل العريض .. عن ماهية العين وما هو تأثيرها
وهل صحيح كل القصص والحكايات والأساطير التي نسمعها؟
وهل مشاكلنا من العين؟ أم وجدنا فيه إسقاط لأخطائنا وزلاتنا ونقصنا وعجزنا
فأصبحت العين متنفس للعاجزين القاصرين .. فيقول كنت وكنت ولكن عين حاسداً لا ترحم أصابتني
لا أخفيكم أني جلست فترة طويلة من الزمن لا أصدق كثيراً من قصص العين
خاصة تلك القصة المشهورة عن طفل صغير يمشي في الطريق في شدة الحر ربما في شهر آب (أغسطس)
فوجده شاب يركب سيارة الكرسيدا ومعروف مكيف الياباني فرحمه الشاب وأركبه
فقل الطفل الصغير : ( وش هالبرد تقل بالمربعانية)
يقولون السيارة لم تشتغل بعدها
كنت أظن أن شخص (عيّار) يتسم بشئ من الخيال ألفها وتناقلتها المجالس
ولكن شاءت أقدار الله أن التقي بشخص "نحوت" أو "نضول" عينه حارة
كنا في الثانوي نذاكر في المسجد جميعاً إستعداداً للاختبارات النهائية
كان العصر طويلاً فنقطع المذاكرة قُبيل صلاة المغرب بجلسة ( شاهي وبسكوت)
كان المؤذن رجلاً كبيراً وصوته جهورياً قوياً وكان يؤذن للمغرب
حتى قال "حي على الصلااااااه" .. اذكر انه فخم الحاء وشددها بصوت جهوري ممدود
فقال صاحبنا .. ( تقل يرفع )
لم يكمل المؤذن أذانه بدأ "يكحكح" حتى توقف عن الأذان ولزم البيت ثلاثة أيام
قام أحد الحريصين منا وأحضر علبة ماء القصيم ( لتر) وطلب من الجميع -حتى لا يتحسس النحوت- أن يقرؤوا المعوذات وينفثوا فيها وأعطاه للإمام وكان ابنا للمؤذن
قال له/ سلم على الوالد وعطه هالماء المقرين به
رد عليه الإمام من الغد / الوالد يسلم عليك ويقول إن كان عندك علبه زود يجيبه
*-*-*-*
بعد الإختبارات رحنا كلنا للشرقية .. كان البنزين وقته مرتفع سعره من 60هلله إلى 90هللة
ركبنا الجمس .. وصاحبنا النحوت توسط الجلوس كعادته حتى يسولف مع الجميع وقفنا عند محطة هيف مخرج 14 في الرياض
يوم عبينا الجمس (فل) قال العامل / الحساب 125 ريال
قال صاحبنا / والله يا هو شبع اسمع تغرته لاشتغل
والله ما اشتغل وقف الجمس ولا نعرف وش جاه ووقفناه بالمحطة وجبنا بداله سيارات صغيرة وكملنا الرحلة
الخلاصة
/ أنبسطو يا الحريم .. كل سواليف العين نصدقه .. ومعذورات بالقوارير والفناجيل اللي تاخذونه .. ومفهومة وواضحة سالفة العزايم على القهوة والشاهي .. مهب لوجه الله
**ختاماً**
عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " "العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".