يقول سيدي صلى الله عليه وسلم .. :
( الأرواح جنود مجندة , ما تآلف منها إتلف وماتناكر منها إختلف .. )
وَ سبحان من ألهم الصادق الأمين , ذلك اللفظ ( الجنود ) , حيث أنه أتى بصفة الأرواح على أنها جندٌ من عِند الله ..
وفي كل منهما لهما صفة الإنقياد , و لزوم السمع والطاعة , ولكل منها ولي يتولاها ..
و الله له ملك السماوات والأرض
/
لي صديقة دراسة أول تعارفي عليها ..
كنتُ أستغرب حين يطرح أمر مـا , للنقاش أجدها تقول مابنفسي تماماً ..
حتى أنّي أحياناً ألتزم الصمت .. إذ لا حاجة للجالسات سماع الرأي ذاته .. !
في المقاعد دائماً مانكون بجانب بعضنا ..
لاحظت هذا الشيء في بعض الألفاظ أيضاً .. ما إن أفتح فمي بقول كلمةٍ مـا ..
حتى أجدها تسبقني ..!!
وعلى هذا لكم القياس ..
نفس الرغبات والأهواء ..
،
آخرها قبل قليل ..
قالت : دِيم .. وبنفس اللحظة قلت .. : فلانة ..
ثم صمتنا .. لتقول إحدانا للأخرى : ها أنتِ أول تكلمي ...
وكل منا تقنع الأخرى بوجوب الحديث قبلاً ..
حتى قالت : عجبني بيت شعر ..
هُنـا طرأت عليّ كل المواقف السابقة لي معها ..
فأردت إختبار ذلك الشيء .. (والذي لم أجد له وصفاً )
وقبل قولها لبيت الشعر .. : قلته لها سريعاً ..
حتى صرخت . : مو معقولة .. فأكملت لي شطر البيت الآخر ..
/
سكتنا لبرهة .. لننفجر ضاحكات .. قلت لها : خلاص مافي داعي أتكلم أنتِ عطيني إشارة , أو نظرة وأكون فهمت المقصود ..
وسبحان من جنّد أرواح البشر ..
المحصّلة .. : هل إنقادت أرواحكم نحو شخصٍ مـا ..؟