(الجحادة) وبالفصحى : الكتمان، اسلوب درج في مجتمعاتنا وتفشى، يتوارثه الأبناء عن أبنائهم، يشيع عند النساء خاصة في مسائل الحمل والولادة، يعلل مروجوه بـ( الناس ما تعطي خير)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقضوا حوائجكم بالكتمان)، ولكن إذا انقضت الحاجة وتممها الله على العبد بالخير !! قال تعالى وأما بنعمة ربك فحدث).
أعتقد بأن الاحتراز المبالغ به وشيوع (الجحادة) خلق فجوة بين أفراد المجتمع الواحد ، ما يجعل العلاقات تنحى نحو الرسمية ، نعم هناك من يتتبع الأخبار بقصد الغيرة والحسد ولكن هذه الفئة يجب ألا تكرس مفهوماً لدينا يجعلنا ننظر لبعضنا كأننا (دباب) مفخخة لا تكاد تسرب نفساً من محتواها، فالدين الإسلامي حث أن نكون يداً واحدة نطمئن على بعضنا البعض، نتشارك في الأفراح ، ونشاطر بعضنا الحزن، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال التواصل والأخذ والعطاء ، وليس بالضرورة أن نتوغل إلى الأعماق ولكن هناك أمور لابد وأن تظهر على السطح وإلا ما فائدة تقاربنا المكاني وأحيانا النسبي؟ فالقطيعة، والشحناء، والانطوائية والعزلة الاجتماعية، أعتقد أن للجحادة دور بارز بها
العين والحسد أمر مقدر على العبد، والأولى على الإنسان تحصين نفسه بالأذكار وما شابه، وقد يتحصن الإنسان من العين ويصاب بداء غيره، فمن الضروري ألا نتداوى من داء بدواء مستخلص من داء آخر.
هل تعتقد(ين) أن الجحادة أسلوب سلبي؟ وما مدى رواجه في المجتمع؟
وهل تستخدمه/ تستخدمينه في حالات معينة ؟ متى؟
أتمنى ألا تكونوا (جحودين) بآرائكم ,, فلا تبخلوا
تحياتي..