بسم الله الرحمن الرحيم
بينما كان رجل سائرا بسيارته في إحدى الشوارع ، وكان مشغولا بمكالمة بجواله واذ يسمع صوت ارتطام حجر كبير بسيارته .
نزل الرجل من السيارة بسرعة ، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته ، ومن الذي فعل ذلك ...
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع ، ... فإقترب الرجل من ذلك الصبي ، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه وهو يهزه ويقول له...: يا لك من ولد عابث ، لماذا رميت سيارتي بالحجر؟ إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ...!!
أبتسم الصبي وهو يقول ' أنا متأسف جدا ' لكنني لم أدري ما العمل ! فلم أجد غير هذه الطريقة للفت إنتباهك ، لأن الطريق الذي تمشي فيه أنت هو طريق حفريات وينتهي في آخره بحفرة كبيرة قد تودي بحياتك ... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق ، ويبدو انك كنت منشغلا بالمكالمة فلم تلاحظ اللوحات الدالة التي تفيد على أن هذا الطريق يؤدي بك الى الهاوية ... فاردت تنبيهك
نعم أخي وأختي الكريمة
إننا نعيش في أيام ، كثرت فيها الإنشغالات والهموم والملهيات ، فالجميع يسعى لطلب الدنيا بكل مااوتي من قوة ، ظنا منهم ، بإنهم كلما ازدادت أموالهم ومقتنياتهم ، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الهدف من خلقهم ووجودهم ... ونسوا إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه...
فينعم علينا بالمال والصحة والعافية والستر و...ومع ذلك نقصر في حقه وعبادته وشكره ، وهو الغني عنا ونحن الفقراء اليه ... لكن ليس من مجيب..
فينبهنا الله بالمرض احيانا ، وبالأمور القاسية أحيانا لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب...
فماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله .؟؟
فلنعد الى الله ولنتقرب اليه قبل أن تغرغر الروح وتصعد الى باريها ولات حين مناص
ومهما بلغت ذنوبك ومهما فعلت فربك رحيم عفو كريم يفتح لك ابواب الرحمات وأبواب المغفرة فلماذا لاتفتح الباب
استمع الى هذا المقطع الصغير للشيخ أبن باز رحمه الله وهو يقول فيه عد الى الله حتى لو بقيت عندك الذنوب وحتى لو اصررت على المعصية فلا تقنط من رحمة الله أبدا
فليس لنا منجى ولا ملجا من الله الا اليه فعد الى الله برضاك الآن قبل ان الندم
واذا انهكت الذنوب والمعاصي واثقلت كاهلك وتريد الخلاص منها فاستمع الى هذا الرجل وهو يوجه اليك رسالة من القلب الى القلب ويعطيك الحل وهو في امريكا في آخر بلاد الدنيا يوجه اليك هذه الرسالة ( وهو اجمل مقطع رايته على اليوتيوب )