بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اعزائي القراء أحبتت أن اطرح موضوع عن بعض المشكلات واخترت من ذالك مايتصل بمشكلات البنات العاطفيه
ثم مايتصل بمشكلات الزوجات لعل أن نجد الفائده المرجوه:
فالبنات هن أمهات المستقبل , ومالم تكن الواحدة منهن قد دخلت بيت الزوجية بثقافة ووعي وقناعة, وتحقق لها بذلك الارتباط الارتياح النفسي فلن تستطيع ادارة البيت,ولا التعايش الجيد مع الزوج, ولاتربية الأبناء.. والزوجات مالم يتحقق لهن الاستقرار النفسي, وتخلو حياتهن من المشكلات (المزمنه), ويدركن كيف يتعاطين مع المشكلات بعامة, فلن يستطعن منح بناتهن مايحتاجنه من التربية المنسوجة من خيوط الحب والحنان والحوار, ويزودنهن بالثقافة التي تعينهن على النجاح في حياتهن المستقبلية.
والمشكلات المطروحة في الموضوع هي نموذج لما تعيشه بعض الفتيات حين يحدث خلل في البيت , أو في التعامل معها,أو تحس بالاغتراب داخل البيت, أو لاتجد الأم التي تمنحها القبول والأمان, وهما حاجتان رئيستان تبحث عنهما الفتاة, والمرأة بعامة.
تعيش بعض الفتيات غربة في بيت أهلها, وهذا يترك في نفسها اثارآ كبيرة؛لأن البنت في الاصل تبحث عن القبول وتهفو الى المشاركة.
وفي رحلةالبحث عن الأمان الذي تنشده الفتاة, تشتد مشكلتها حين يكون الفراغ( وحشآ ) يحاصر حياتها,
ولذا فهي قد تنشد الراحة النفسية متى مالاح لها ضوؤها, دون أدنى اجتهاد في التأكد من مصدرها, وكأنها غريقة يهمها النجاة على أي مركب ولو كان (مكسورآ ) ..ومن هنا أصبح الجوال والانترنت جسور عبور للراحة المنشودة, تنام الفتاة على( وسادة ) الوهم مدة قد تطول وقد تقصر لتفاجأ بأنها ارتكبت حماقة غير عادية, والمشكلة أن البنت لاتجرؤ أحيانآ حتى عند الأزمات
على مصراحة أهله؛ ا لأنها وقد عاشت بينهم غربة, أو لقيت منهم أذى تتوقع أن معرفتهم بخطئها, لن يجعلهم يلتمسون لها المعاذير, أو يعيدون ( صياغة ) تعاملهم معها, ولكنه سيجعلهم يتوقعون الأمر أكبر مما تحاول تصويره, فيزداد أذاهم لها, وتضييقهم عليها.
ان الفتاة ( نبتة ) تبحث عن (ماء ) الحنان الذي لايمكن الصبر عنه, خاصة وسط ( هجير) صحراء الحياة, وعواصفها الموحشة.. وحين لاتجد حولها ذلك ( الماء) فان (جذورها) تمتد نحو ( رائحته ) .. انها حين تشتد بها الحاجة نحوه لاتبالي أن يكون ذلك (الماء) ملوثآ.. قد يضرها من بعد, أو يؤثر في (نموها) .. انهاغالبآ ( مسكونة) باللحظة الحاضرة..
وثمة عدد من الفتيات يحاصرهن الفراغ ويغتالهن التفكير السلبي
لقتل وقت الفراغ في ساحات الدردشة, التي تظل الفتاة تمشي في (صحرائها) دون دليل لتفيق واذا هي قد منحت (الطرف) الآخر (كل) شيء دون أن يمنحها (شيئآ) سوى الحسرة. انها مسؤولية الأهل (العقلاء), الذين ينبغي أن يطالعوا( كتالوج) تشغيل الفتاة باستمرار , ليضمنوا
بتوفيق الـلــه حسن العلاقة, واحكام ( البرمجة) التي تكون بتوفيق الله حاجزآ للفتاة من سلوك طرق الانحراف.
ان طريق الانحراف قد يكون ( رصف ) بأخطاء الأهل, ومايقعون فيه من خلل في تعاملهم مع ابنتهم.. ان الخطوة الأولى الى الانحراف هي الوقوع في (الـفـخ) الذي يكون قد(نـصـبـه) لها شاب (مـتـمـرس) .. ذلك (الـفـخ) المتمثل في كلمة ( حانـيـة) , أو نظرة ( باسـمـة) , وثناء ( سـابـغ) , اعجاب غير ( مـحــدود) يمنحه اياها ( بـلاحـدود) .. الأمـر الذي ربما لاعهد للفتاة بـه منذ طفولتها , مـع شديد حاجتها اليه.. وهـو مايجعلها تصنع من عقلها ( عصابة ) تلفها على عينيها, وتصنع من عاطفتها ( حبلآ ) تديره حول عنقها , لتظل حواسها متوجهة نحو ذلك ( الصوت ) لاتحيد عنه .. حتى تصطدم بفاجعة مرة؛
ان الكثير من البيوت قد تمون البنت بالحاجات المادية,لكنها لاتمونها بالحاجات المعنوية والنفسية مع أنها قد تكون اليها أحوج.
ولأن هـذه المشكلات تتكرر, كأن اساس الطرح أن يوضـع بين يدي الأهـل الكرام المشكلة والحل , لـيـدركوا ( امكانية) وقوع المشكلة, و (ليستعينوا) بالحل وفـوق هذا ( ليقنعوا) أن البعد (النفسي) عن البنت, فضلآ عن سوء التعامل معها قد يدفعها الى التردي في (حـفـر) الانحراف أسأل الـلــه أن يجعل في طرحي هذا الفـائدة لحلول مشكلات البنات..
والله الموفق, والهادي الى سواء السبيل.
العرض العادي
