تحية للجميع
يكثر الوعاظ وطلبة العلم من القاء المحاضرات والخطب وذلك اما بالاماكن العامة او الخاصة , وحقيقة أشعر كرجل مذنب وعلي من الملاحظات ما الله به عليم أنني محتاج لزيادة في جرعة المحاضرات والخطب ولكن ليست بالطريقة المستخدمة حاليا والتي يكثروا فيها من التنضير والفلسفة وقراءة كتيبات يغلب عليها حشو الكلام .لأن ثقافة الانسان لم تعدكالسابق في ظل العولمة الحديثة والفتن المتلاطمة من كل جانب 0
فلو خاطبوا عقل المذنب وضميره بدلا من اكثار الجمل البلاغية والسجع والتوريات والالفاظ البديعية التي تطرب ولا تؤثر لكان افضل واعم 0
قليل جدا من المفكرين الاسلاميين الذين يخاطبون العقل والضمير وفي دقائق معدودة تخرج منهم بفوائد دون توتر او شد بالاعصاب اما الاكثرية منهم فقد تسمع له وكأننا على حافة حرب او جرف هار سيسقط كل من حوله !
الانسان المذنب يريد حلا لمشاكله ولا يريد افهامه بأنه على خطأ لأنه اصلا يعرف ذلك ولكن عدم وجود الحل هو الذي جعله يستمر بخطئه وربما يجر آخرين معه 0
منزلقات كثيرة اصابت المجتمع ولازلنا نسمع يوما بعد آخر انتشارها ومع ذلك لم يوجد الحل للحد منها والسبب قلة المفكرين او عدم سماعهم وتحجيم دورهم والمجتمع اعطى جل صوته لتنضير الوعاظ الذين يكررون خطبهم ومحاضراتهم ولايغيرون من اسلوبهم وبالتالي اصبح نسبةتغيير الخطأ ضئيلة جدا !!
ان انتشار الرذيلة والمخدرات والسرقات من ابشع المنزلقات والتي اصابتنا بالاعياء حتى كدنا نظن ان المجتمع كله هكذا لولا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( اذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)
ولذا نناشد الوعاظ والعلماء وطلبة العلم باتخاذ الاسلوب الامثل لمحاربة الفتن وان يخاطبوا العقل بالعقل لان الاستطراد بالكلام والتنضير اصبح مكشوفا لدى كثرا من المذنبين وربما كثيرا منهم تكون ثقافته افضل بكثير من الواعظ وقد يناقشه بامور يجهلها الواعظ نفسه !!
فالمرحلة القادمة تحتاج الى جهد كبير وعلم غزير وثقامة موسعة للرد على كثير من الشبهات دون الحاجة لتنضير وفلسفة وحشو كلام 0
والله من وراء القصد
بقلم 00امرؤ القيس