لما يوم الأمانة هذه السنة لم يواكب زخمه الإعلامي طرح متعدد هنا على غرار العام الفارط.

[محمد الهويدي]

باعتقادي أن صورة الموضوع ومضمونه أزال ستارهما العنوان

لذا سوف أخوض بالموضوع مباشرة

يوم الأمانة هذه السنة

لم يكن حضوره والإقبال عليه مثلما كان في العام المنصرم

فهل للمصداقية والدقة والجدية دور في ذلك

من الملاحظ أن معظم ماطرح هذه السنة

ما هو إلا جزئيات من مشاريع أشبعت زخما إعلاميا و سبق طرحها في يوم الأمانة السابق

فجلها يحوم حول سوق الماشية وسوق التمور والخضار والساحات الخضراء

سؤالي هنا :

مالذي أنجز و تطور من مشاريع تم تلميعها وتزييفها في العام الماضي

قد يقول البعض مشروع طريق الملك عبدالله والذي حتى الآن لم تتضح الرؤيا حوله

وقد يقول البعض مشروع سوق الماشية

فكلا المشروعين لم يواكبان ماصاحبهما من بهرجة

فالأول لم تتم الإجراءات الفعلية المهيئة لتنفيذه إلا قبل يوم الأمانة هذا وبفترة قصيرة

ولعل ذلك يفسر بعض الخجل من قبل الأمانة لتحفظ بعض ماء الوجه

أما المشروع الثاني فيكفيه تسجيل أرقام قياسية وظاهر فريدة

حيث أن الطرح حوله ربما ساوى عدد أيام تنفيذه

وانفرد بأنه المشروع الوحيد الذي احتفل وضع حجر أساسه ثلاث مرات

نحن هنا لانبحث عن التثبيط ولا نعارض إقامة مثل هذا اليوم

ولكن نرفض الاستخفاف بالعقول

مايضير الأمانة لو حاولت جاهدة استحداث ماينفع البلد والمواطن

ويعود على الأمانة بالنفع

نحن نريد أشياء محسوسة وملموسة

وليس شرطًا بالاستحداث هنا أن يقتصر على مشاريع جديدة

فمن الممكن أن يشمل على التجديد والتطوير ومعالجة السلبيات التي تغص بها المدينة

قبل الختام

للأمانة جهود تشكر عليها ولايمكن إنكارها وحجبها

ولكن نريد جهدًا وعملاً يواكب تطور ونمو المدينة وحاجة قاطنيها من دون اجتهادات بدائية .

ختامًا تقبلوا تحياتي .