بسم الله الرحمن الرحيم....
أين رحلت ثقافة الحياه ...؟
لقد رحلت بعيداً وتلقفتها الأرض بفنائها الواسع. تناثرت أشلائها وتباعدت جزيئاتها . ولم يجدي النواح فإلى الله
المشتكى . لم يعد هناك إلا سل السيوف والقتال بشرف فعدونا يتربص بنا الدوائر وينتهز الفرص للأنقضاض
في أقرب وقت .
هذه ثقافتنا وهذا ماتعلمناه من أصل الصحيح
ثقافة الحياة تستلزم ان تتفاعل بكل قوتك. عندما تندمج المواد تتفاعل لآخر ما عندها, دونما إعاقة. درجة التفاعل تحكمها المنشطات. اتجاه التفاعل تحكمه المحفزات والمثبطات. التفاعل الإنسانى يحكمه العقل والأفكار.. ولكن لم تعد هناك عقول تفكر ولاظمائر حيه تريد أن تفيق من ضوضاء الحياه ونعيمها الزائف ! تريد أن تبقى مهمشه على قارعة الوطن ؟ لاتريد أن تبحث عن الذات همها الأكل والشرب والفراش الوثير والمرأة ( الصالحه أو الطالحه ) لايهم فالأصل موجود في داخل جسدها وهذا مايهمه ويبحث عنه ويطلب عفوه إن أخطأ أو زل لسانه ! ولكن أين هي ثقافة التحرر وثقافة الصمود وثقافة الأنفه والتي حث عليها الإسلام! أين المجتمع من ثقافة التسول عند أبواب الأغنياء والرؤساء والوزراء ! أتحول الطالب مطلوباً في هذا الزمن ؟ لماذا لاتطالب بحقك في وطنك وأرضك وأرض أجدادك ! لماذا هذا الخنوع وهذه الإنهزاميه التي لبستك وحلت كالسرطان في جسدك وروحك ؟
أين هي أهدافك التي تناسب طموحك والتي دفنها الزمن جراء هذا الإذلال الغير مبرر منكم إليهم ؟ لماذا كل هذا !الا تعلم أن أهم مبدأ انساني هو الشعور بشرف الدور الذي يقوم به في هذه الحياه .. فيراقب نتاج عمله كيف هي نتائجه في عيون الأمه ككل ! كل هذا أين هو في كراريس مذكراتك عندما يسألك أبناءك عن دورك الحقيقي في هذه الحياه وفي هذا الوطن ! كيف ستبحث عن إجابه ؟ هل ستهرب الى الصحراء !! أم ستطأطأ رأسك الى قعر الإذلال وتخبرهم بالحقيقه !
أخي الكريم ..
الإنسان أشرف من أن يتنازل عن الشرف. وخاصة عندما تكون من أجل عرض من الدنيا ...
السلام عليكم .. عمر الغريب .