حسن الخاتمه لداعية معروفه
انتقلت إلى رحمة الله قريبتي الداعية هيلة بنت سعد أبو حيمد(أم وليد الناجم)
وقصة موتها عجيبة
إذ أنها في يوم الأربعاء الماضي الموافق 5/8/1429هـ
اتجهت الى مكة المكرمة لأداء العمرة برفقة ابنتها وابنها
طافوا في الثلث الأخير من الليل ثم ذهبوا للمسعى وسعوا خمسة أشواط
ثم أذن الفجر
فقالت لأبنائها توقفوا عن شرب الماء سنصوم اليوم ان شاء الله
وأكملوا السعي وفجأة جلست على ركبتيها ثم سجدت
تقول ابنتها كنت أحسب أمي تقرأ القرآن فوافقت سجدة تلاوة فسجدت فلما طال سجودها
استغربنا فرفعتها فإذا هي تنطق الشهادة ثم فاضت روحها
وصلي عليها عشاء يوم الخميس في الحرم ودفنت في مكة المكرمة
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها وأبناءها الصبر والسلوان.
تأملوا في حسن خاتمتها ماتت وهي تسعى وكانت صائمة ومحرمة وستبعث محرمة
الجدير بالذكر أن الفقيدة إحدى الداعيات المعروفات بالخير والبذل للمحتاجين.
إذ أن بيتها في شهر شعبان يمتلئ بمعونات رمضان لكي يتم توزيعها على الفقراء
وتقيم عصر كل جمعة درسا في بيتها
وكانت معروفة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ لا يمكن أن يمر اجتماع عائلي إلا وتلقي فيه
كلمة حتى في حفلات الأعراس
ذهبت اليوم لتقديم العزاء وكانت ابنتها وهي في الثانوي كلما أتى أحد ليعزيها وهو يبكي تصبره
بقولها (الحمد لله موتتها فخر)
وأمي كانت أمنيتها أن تموت في مكة فتحققت أمنيتها رحمها الله
كلنا والله نتمنى مثل خاتمتها رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
نسأل الله أن يحسن خاتمتنا
وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها.
خبر من بريدي