نهائي دون جمهور .. وعقوبات على 2!!
بندر الشهري - 24/04/1429هـ
ماذا لو حدثت حالات شغب بين جماهير فريقي الشباب والحزم في مباراة الذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والتي ستقام على ملعب الحزم وهذا شيء وارد متوقع الحدوث خاصة مع صغر حجم الملعب وقلة شعبية الناديين، إلا أنه سيمتلئ بالكامل وهذا ما يعزز فرضية حدوث شغب بين جماهيرهم لأي سبب من الأسباب، ولعل أبسط ذلك التقاذف بالعلب الفارغة أو رميها داخل الملعب أو على اللاعبين أو الحكام، عندها كيف ستتعامل لجنة الانضباط مع الحادثة؟ هل ستقوم بنقل النهائي مثلا فيما لو أعلن عن إقامته في الرياض وهو الأرجح لوجود راعي المباراة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جدة أو الدمام مثلا عقابا لجماهير نادي الشباب بأن يلعب أول مباراة على ملعبه خارج أرضه وهي التي ستكون نهائي كأس الملك؟! الكلام نفسه ينطبق على مباراتي جدة بين الهلال والاتحاد فيما إذا كان النهائي قد حدد في جدة مثلا لوجود راعي المباراة هناك، هل ستنقل المباراة إلى الدمام أو الرياض؟! بالتأكيد لا يمكن حدوث ذلك، ومن خلال هذين المثالين المفحمين للجنة الانضباط يتضح ظلم وفداحة وإجحاف ما اتخذته في حق الهلال بنقل مباراة الإياب في نصف نهائي كأس الأبطال خارج أرضه في مكافأة ولا أجمل، للفريق المقابل أيا كان، وفي عقاب للنادي دون أي عقاب يذكر للجمهور الذي سيحضر وبكثافة أكبر نسبة لجماهيرية الفريق وإحساسه بالظلم الذي وقع على ناديه، كما أن المطالبة باللعب دون جمهور غير منطقية أيضا ولنأخذ المثالين السابقين أيضا، وهل يمكن أن يعاقب الفريق الذي يقام على أرضه النهائي بأن يلعب نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين دون جمهور؟ بالطبع لا وألف لا.
إذن المفترض معاقبة المشاغبين وليس غيرهم والقبض عليهم بأي طريقة كانت "كاميرات سرية ـ زرع رجال أمن في المدرجات ـ أو أي طريقة أخرى"، أما معاقبة أندية تخسر الملايين بسبب قلة قد لا تكون منتمية للنادي أصلا، وإنما تريد الإضرار بالنادي وحقوقه، فهذا شيء غير مقبول ولا يخدم الرياضة السعودية على الإطلاق، أما بالنسبة لعقوبات لجنة الانضباط والتي أصبحت تعرف بالمعادلة الرياضية الآتية: العقوبة ÷ 2 = المدة الحقيقية للإيقاف وهو ما يعني أنها غير رادعة على الإطلاق وغير ذات جدوى وتجد تساهلا عند جميع اللاعبين.
أما عن العقوبة التي فرضت على النجم الليبي طارق التائب لاعب الهلال فهو يستحقها ولا شك، ويفترض على الإدارة الهلالية معاقبته بالخصم ماديا أيضا، ومع ذلك فالعقوبة ستصبح مخففة إذا ما اعتبرنا أنها أربع مباريات إيقاف ÷ 2 = مباراتين إيقاف فقط بمعنى أن التائب سيلعب النهائي في حالة تأهل فريقه!!
العقوبات المخففة، غير أنها تعطي عدم مبالاة واستسهالا لها عند جميع اللاعبين، فيها ظلم كبير جدا على أندية أخرى ولا أدل على ذلك إلا ما حدث مع فريق الاتفاق بعد تطبيق المعادلة سابقة الذكر مع الغيني الحسن كيتا مهاجم الاتحاد الموقوف مباراتين فقط ليوقف مباراة واحدة فقط في عقوبة لا أظنها تحدث في العالم إلا عندنا. ليكون كيتا السبب الرئيسي بعد الله في تفوق فريقه وهنا لا أستبعد ما ذهب إليه الزميل خلف ملفي رئيس تحرير الشؤون الرياضية في الشقيقة "الشرق الأوسط"، من أننا قد نتفاجأ بأندية تطالب باستئناف على إيقاف مباراة واحدة حتى يتسنى للاعبها الموقوف اللعب في الشوط الثاني!!
اليوم يومك يا ضمك
فوز فريق ضمك الأول لكرة القدم، في مبارياته الثلاث الأخيرة المتبقية له في دوري الدرجة الأولى بدءا بمواجهة اليوم أمام الفتح، ثم لقاءي أحد، والفيصلي، وتعثر منافسيه الرائد، والأنصار في إحدى مبارياتهما الثلاث المتبقية بالتعادل أو الخسارة وهو شيء متوقع في المسابقة، فإن ذلك يعني إعلان صعود فارس الجنوب "ضمك" للدوري الممتاز كأول مرة في تاريخه، ومن هنا فالجماهير الضمكاوية مطالبة بالحضور بكثافة عصر اليوم إلى المحالة لمساندة الفريق في آخر مباراة تقام على أرضه حتى يقترب من تحقيق حلم طال انتظاره كثيرا.