...
سار هائما بدربه..
يضرب الأرض..
لايعلم متى تستقر به قدماه
...
تمر بنا مواقف
من آلامها..
نحاول أن نبتعد قدر مانستطيع عن مكان الألم ..
...
أنهكه السير ..!!
ومازال فيه..!
وكأن قدميه آله لم يستطع إيقافها..
..
وجد نفسه أمام بيت صديق أبيه..
من جنسية عربية ..يعمل كاتبا لبيت عريق
في ذلك الوقت..
...
جلس في مدخل منزله كما تعود منذ أن كان طفلا..
..
لمحه صاحب البيت ..
وأقبل إليه مسرعا ..
...
وبعد أن تجاذب معه أطراف الحديث..
..
قال المضيف:
(( يابني ..طريقك شائك ..دعها من خلقها خلق ألف غيرها..
أخاف أن تكون نهايتك..كصاحب الأصمعي..))
سأله صاحبنا :
((وماقصته..؟؟))
قال:
((يقول الأصمعي بينما كنت أسير في البادية ، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذاالبيت :
أيا معشر العشاق بالله خبروا *** إذا حلَّ عشق بالفتى كيف يصنعُ
فكتبت تحته البيت التالي :
يداري هواه ثم يكتم ســـــــرهُ *** ويخشع في كلا الأمــــــــــــــــــور ويخضعُ
يقول الأصمعي ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذ البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته البيت التالي :
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره *** فليس له سوى الموت ينفع
يقو الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث ، فوجدت شابا ملقىً تحت ذلك الحجر ميتاً ، ومكتوب تحته هذان البيتان :
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلّغوا ** سلامي إلى من كان بالوصل يقطع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم ** وللعاشق المسكين مايتجـــــــــــرع))
...
صمت صاحبنا..
وقال بعد دقائق..وهو يبتسم ..واثق..
((لن أموت ..ولن يتزوجها غيري..))
..
ونهض من مجلسه
..
..
لنا
لقاء
بالقراء
الكــــــــــرام ..
قريبا ..بإذن الله