كأنّ الدنيا في الأصل دار ابتلاء ، كأنّ الابتلاء سنّة الله في خلقه ،
خلقكم لِيَبلوَكُم أيّكم أحسن عملاً ، إنّا كنّا مبتلين ،
قال تعالى :
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾
[ سورة العنكبوت :2]
كأنّ الابتلاء سنّة الله في خلقه ، خلقكم ليبْلوكُم أيّكم أحسنُ عملاً ،
قال تعالى :
﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾
[ سورة العنكبوت :1-3]
لا يمكن أن تكون الدنيا إقبالها على الإنسان رمْز مرضاة الله عز وجل ،
إذا قال هذا فهو قوله ، وهذا ادّعاؤُه ، وهذا توهّمه ،
قال تعالى :
﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ *
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلّا﴾
[ سورة الفجر : 15]
والله سبحانه وتعالى يقول في نهاية الآيات : كلا ، ليس هذا هو الصحيح ،
ليس عطائي إكرامًا ولا منعي حرمانًا ، إنّما عطائي ابتلاء ، وحرماني دواء ،
الدكتور محمد راتب النابلسي
تبارك الله العظيم
اللهم أحينا حياة طيبة حياة السعداء
وأحشرنا مع الأتقياء
يا ارحم الراحمين