بأقل مجهود، تخطى تشيلسي ضيفه سوانسي سيتي بثنائية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على ملعب ستامفورد بريدج ضمن منافسات الأسبوع الـ35 للدوري الإنجليزي الممتاز، لينقض أسود غرب لندن على المركز الثالث بوصولهم للنقطة الـ65 على بعد نقطتين من آرسنال الذي يُقارع البطل "مان يونايتد" حاليًا، بينما بحارة ويلز فقد توقف رصيدهم عند 48 نقطة وفي المركز التاسع.
بدأ اللقاء بهدوء مبالغ فيه من كلا الفريقين، وظل اللعب منحصرًا في منطقة الوسط لأكثر من 15 دقيقة لم يتعرض خلالها أي من الحارس لاختبار حقيقي إلى أن خطف الثنائي "هازارد وأوسكار" الأضواء من الجميع بهجمة منظمة انتهت بتصويبة أطلقها القصير البلجيكي من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن الحارس الهولندي فورم أمسك بالكرة على مرتين.
وفي الدقيقة 20 اضطر اللاعب البرازيلي "راميريز" لمغادرة الميدان بعد تعرض لإصابة، ليترك الساحة لفرانك لامبارد الذي أعاد النشاط والحيوية للثلث للخط الأمامي للبلوز بنشاطه ومساندته للثنائي ديمبا با وخوان ماتا في الأمام، ما أجبر رجال لاودروب على العودة للوراء لإيقاف زحف الأسود نحو الحارس فورم.
وجاء الدور على الإسباني بابلو هيرنانديز ليُهدد الدفاع الأزرق بهجمة عنترية قادها بنفسه من منتصف ملعبه إلى أن اقترب من منطقة جزاء تشيلسي، لكنه في نهاية المطاف أهدر مجهوده بتصويبة علت عارضة بيتر تشيك، ليرد عليه سوبر لامبارد بتسديدة أطلقها من على بعد 25 ياردة، إلا أنها مرت فوق العارضة بقليل.
وفي ظل استحواذ أصحاب الأرض على مجريات الأمور، وضح للجميع بأن هدفهم الأول بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاءت كلمة الافتتاح بهجمة منظمة بدأت من عند القائد "جون تيري" ثم وضع لامبارد توقيعه عليها بتمريرة وضعت أوسكار في مواجهة مباشرة مع الحارس الهولندي ليسدد قذيفة أرضية زاحفة سكتا الشباك، ليتنفس رافا ومساعديه الصعداء قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، وجاء بعدها لقطة الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها ماتا بعد تلقيه دفعة من قبل بريتون، انبرى لها المتخصص لامبارد ووقع على ثاني الأهداف وهدفه الشخصي رقم 15 هذا الموسم، لينتهي بعده مباشرة الشوط الأول بتقدم الأسود بثنائية نظيفة.
ولم تتغير الأوضاع كثيرًا في شوط المباراة الثاني الذي دامت فيه الأفضلية لتشيلسي في أغلب الأوقات، وعلى فترات متفاوتة حاول ميتشو ورافقه تهديد تشيك، لكن دون خطورة حقيقية عكس ديمبا با وهازارد اللذان أهدار أكثر من فرصة كانت كفيلة بانتهاء المباراة برباعية على أقل تقدير، وفي النهاية أطلق الحكم كلاتيبنرج صافرة النهاية معلنًا فوز كبير غرب لندن بثنائية أعادته للمركز الثالث إلى أن ينتهي اختبار آرسنال أمام روبنهود ورفاقه .