الموضوع: تجارب الموت ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-12, 01:07 pm   رقم المشاركة : 2
الأسترليني
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية الأسترليني





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأسترليني غير متواجد حالياً

في الغد و عندما انتهى برنامجنا ذلك اليوم ذهبنا إلى الشاطئ و لم احتاج إلى دعوة مارست المشي و الجري و الركض حتى انهكت قواي و من ثم هجمت على البحر و كان الوقت في منتصف العصر تقريبا و بدأت انا و صاحبي نتوغل بالبحر و نبتعد عن الشاطئ قليلا لنبحث عن أكثر مناطق تتكون فيها الأمواج المرتفعة و قد أحسست أن البحر في هذا اليوم يختلف عن الأمس فقال صاحبي الأمواج اليوم ليست كالبارحة بل هي أقوى و قد علمت ذلك جيدا قبل قوله لي مباشرة و كنت قد سبقت صاحبي بمسافة أمتار بسيطة و في موقعي بدأت لا ألمس الأرض بينما صاحبي استدرك وضعه قبلي و أطراف اصابعه ما زالت تلمس الأرض و بدأ و بصعوبة شديدة يرجع و يناديني أن أرجع كان الشاطئ يضج بالناس و لكن لا يوجد أحد قريب منا ..

إلتفيت لأعود أدراجي لأن الموج الغير عادي بدأ يغطيني و الأمواج لا تتوقف ما أن تنتهي الأولى حتى تدخل الثانية مباشرة بدأت أسبح لأعود و لكني اكتشفت أني لا أذهب إلى الأمام بل تجرني الأمواج إلى الخلف أحاول بكل قوتي و لكني أرجع إلى الوراء..
وسط إزعاج هدير البحر و محاولتي استجماع قوتي و صراخ صاحبي و هو يناديني خرج الوضع عن السيطرة لا استطيع أن اجيب صاحبي بدأ يصرخ و يطلب المساعدة من السباحين البعيدين رغم انه يعاني صعوبة شديدة بعودته لأن الموج يسحبه و لكن وضعه أفضل مني أشاهد كل هذا أمامي الأمواج العالية لا تتوقف غصت في وسط لجتها علمت أني بدأت أغرق ..

هزمتني الأمواج نفسيا و جسديا بعد صراع غير متكافئ استسلمت للغرق بعقلي و حياتي و تجاربي و لا أقول هذا الكلام افتخارا بل قصدت أني انتهيت في مكان لم أتوقع أن انتهي فيه ، في مكان طالما سمعت بقصص الغرق هنا و هناك فيه ، في مكان أنا ذهبت له لاستمتع لا أن أموت فيه ..

بعد دقائق كأنها سنين اقترب احدهم مني بعد أن أجاب نداء صاحبي و ما أن رآني حتى ظهر له أني أغرق و رمى علي زلاجة أمواج و تمسكت بها و بدأ يسحبني على الشاطئ و ما أن مشينا قليلا حتى حاول أن يسحبها مني ليقول لي هنا كفاية تستطيع الوقوف على الأرض و لكن هيهات أن أتركها لأني لا أملك ولو قوة بسيطة لأمشي عليها حتى وصلنا لأطراف الشاطئ و أطلقت الزلاجة التي كانت أصلا مربوطة بقدمة و لم أكن اعلم







التوقيع

يقول:
حين يتملكك الغرور، وترى نفسك قديساً صغيرا، ستتعامل مع كل رأي مختلف عن رأيك على أنه غواية، ومع كل وجهة نظر مختلفة عنك على أنها زلة، وحين تحاور الناس بأسلوب لين، فأنت تفعل ذلك بقصد "هدايتهم" من الضلال – في نظرك - " الذي هو الرأي الآخر" ، أو تشتمهم وتغلظ عليهم تحت ستار: " واغلظ عليهم " ومن أجل هذا.. لن تستطيع أن تفترض سلامة قصد من يخالفك، ولا يمكنك أن تتخيل أنك قد تكون مخطئا ..

رد مع اقتباس