[align=center]الأستاذ عفريب .. تحية طيبة
أنت بالفعل عفريت ! لغة رائعة ونقد ذكي ..
وضعت يدك وبذكاء على الجرح النازف ...
ليس لدي مزيد على رائعتك سوى أن أقول لك : لماذا كانت قيادة السيارات مقياس لأخلاق المجتمع ؟ ومثلها الكتابة في الانترتنت ؟
في اعتقادي : أن الشخص فيها يتجرد من كل الإضافات ! فهو يتجرد من خوفه من أهله وخوفه من مجتمعه .. وخوفه من أن يقدح أحد برجولته .. أو في دينه... أيضا يتجرد من خوفه من النقد .. يتجرد من كل ذلك وتبقى القيم والأخلاقيات في ضميره هي الرصيد المحرك لمساره ! فإن كان رصيده من القيم والأخلاقيات ملآن فلن ترى منه سوى الأخلاق العالية والقيم الرفيعة .. وإن كان غير ذلك فسترى منه كل شيء إلا الأخلاق ..
إذن قيادة السيارات ، الكتابة في الانرتنت .. بطاقات سوى مجهولة المصدر .. البلوتوثات الطائشة .. كل هذه وأضرابها تضع الإنسان في تحد حقيقي أمام ذاته وضميره . . ويفوز من يفوز ويخسر من يخسر ..
ولهذه كان من أعظم الوصايا في التاريخ وأبلغها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : اتق الله (حيثما كنت ) وانتبه لمابين القوسين !
ياعزيزي أظنك توافقني على أن من يصنع القيم في الإنسان أمران لاثالث لهما : الدين والحضارة ..
في الغرب صنعت الحضارة منهم أهل قيم .. ونحن أفلسنا من الحضارة بما كسبت أيدينا .. ولم نستمسك بالدين على فهمه الصحيح .. فأصبحنا طايح فراشين !!
أبقاك الله لنا أيها العفريت .. واسلم لمن يحبك ويستمتع بحروفك ..
صلاح الدين ..[/align]