عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-06, 03:31 pm   رقم المشاركة : 9
أعرابي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أعرابي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أعرابي غير متواجد حالياً

[align=center]
[glow1=0000FF]مابقي منها ،،[/glow1]



[glow1=0000CC]وفجأة[/glow1] .. دخلت ذات يوم البيت وإذا أختي متهلل وجهها من الفرح ومنفتحة أساريرها ....
قلت مالخبر ..؟
قالت : أتتني تأشيرة لدخول السعودية
أرض الصحابة ..... لأخدم أبناء الصحابة ... وسوف نغتني وتتحسن حالنا..... !
وبدأت تذكر لي محاسن ذلك العمل
كانت متحمسة له .... فلم يكن أمامي بد من الموافقة
قلت لها: إنك ستعملين في بلد بعيد عنا ، وستكونين غريبة عليهم
قالت : لاعليك ...... يجمع الله بيننا وهو خير الراحمين
سكت على مضض وتجرعت ألم الفراق .....

ولما حان سفرها .... ودعتها .. ودموعنا تجري حرقة وألما ...
لكن ... إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا... فما حيلتنا .. ؟
انطلقت أختي ونزلت على أبناء الصحابة
ومن حسن حظها أن كانت سيدتها ..
فضَة القلب ، وغليظة ، فيها أنانية وقسوة - عادة كثير من نسائنا ورجالنا مع هذه الفئة -
استقبلتها في البدايه وأكرمتها بتخفيف العمل في اليوم الأول
فكان أول يوم تطأ قدمها المنزل....
أمرتها بتنظيف جميع المساكن .. إضافة إلى ترتيب المطبخ من جديد
بدأت العمل في الصباح الباكر ، ولم تنتهي إلا قبل الغروب بساعة تقريباً .......

أختي كانت خفيفة ، ومندفعة لتخدم بنت الصحابة - ربة المنزل – وهذا يفسر سرعة انتهائها من العمل
ولم تعلم ما تخبئه الأيام ؟
جلست أختي في غرفتها المعدة لها – لأن التصميم خاص بهذه الفئة فئة هـ ...! – لتستريح بعد العناء


لم يرق ربًة البيت أن تجلس أختي فهذا يكدرها... - راتبها ماشي ماشي وراه ما استغلها -

أخرجتها لحديقة المنزل (( علشان يكتمل الناقص ))
لاتنسون إن هذا يوم تأريخي لأختي ...
لأن الأيام التي أتت بعده جعلته من أرفه أيامها ، وأسعدها
بعدها ((شافت الصمرقع )) نجوم النهار
بدأ فارس وهو الإبن الصغير ذو الخمس سنوات
يدير أختي ويأمرها بكل إستبداد وقهر يقودها حيث شاء وكأنها بهيمة
فضلاً عن البنات اللاتي يجلسن في غرفهن ويأمرنها بأتفه التوافه
والويل .... ثم الويل لأختي لو لم تنفذ أي مطلب صغيراً كان أو كبيراً
عانت أختي عناء مؤلماً ... ولا زالت تعاني وتكابد الإذلال ......



أشرت إليه - عبد الرحمن الإندونيسي - .. أن أسكت ... فقلبي لايحتمل أكثر

خاصة .. وقد نكأ جراحا غائرة في قلبي ، وألاماً كثيراً لبعض أخواتنا الخادمات

إحتقار ... إهانه... إستبداد ... تحميلهن مالا يحتملن ....


هذه معاناة .. ومشكله ... فمن لها ؟


لفتة :
مع أن أعرابي ... لازال واقفاً .. واجماً ... تتملكه الحيرة !

أمام حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها ))

قلة العلم ، والحاجة ، وربما ضعف إيمان وأحياناً الإقتداء بنا ... ألجأهم أن يسافروا بدون محرم .. !

فهل نعجز أن نرأف بهم ، ونرحم المساكين ... ؟

وقبل ذلك أن نأتي بزوجها أو أخيها أو والدها معها
.... لتبرأ الذمة...؟








،، [/align]







التوقيع

[align=center]كم من كلمة قالت لصاحبها :


دعني . . ![/align]