هذا الصوت الحر ما باح من فراغ ،ولم يتهدج الكلمات عن خواء ، هو لا يشبه من نسوا أنفسهم حين استمرؤوا النوم على سبع وسائد حمر تحفهم الشموع ، ولم يتربى على الكافيار وغذاء ملكات النحل ، لتزج عليه الشقراء بنت الحسب والنسب كل يوم ! بل أذيق الكافور مع المعكرونة الباردة ، في زنزانة الخوف والرهبة بذنب ليس ذنب وقهرا غير قهر ! فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟! هذا الصوت نداء الحق فبأي أذان أنتم تسمعون ؟! صدقوه ولا تصدقوا المترفين أبداً ..