مصر أم الدنيا كما يحلو لأهاليها نعتها بهذا الوصف هي المكان المحبب لي والمكان الذي أرتحل إليه كل صيف أغسطس ( طباخ اللون ) بلا ملل .. لأسترخي واستعيد أنفاسي بعد ركض دام ثلاثة أرباع السنة أو يزيد .. ربما البعض يعتبر مصر أقرب لصفيحة زبالة .. بسبب شبه أنعدام النظافة في غالبية أكثر الأماكن.. أوافقه الرأي لحد بعيد .. لكن زرت دول عدة قمة في النظافة ورقي في التعامل وجنة الله في أرضه بطبيعتها لكن ..للأسف .. لم أجد المتعة والأنس كما وجدتها في صفيحة الزبالة .. تلك.. والسبب .. عندما تجلس في أحد المقاهي الشعبية يجلس بجانبك صاحب التاكسي ..الجرسون .. المتسول .. الجزار .. المكوجي .. الكل عنده أستعداد للضحك ويجبرك أنت كذلك بنفسيته المفتوحة .. رغم إن الدنيا .. معطيتهم قفاها .. ما إن تجلس معه حتى تحس بأنك أمام مسرحية كوميدية من الوزن الثقيل .. كرّس لدي مفهوم أن السعادة ليست الفلوس وحدها .. ليست السعادة والبهجة في الشاليهات الفخمة .. والقصور الفارهة وفنادق 5 نجوم عمرها ما كانت كذا .. يا خوفي من كذا .. لما أكون في شهر أغسطس محجور كالقطو بينكم هنا والسبب الحجوزات " فل " صراحة مو معقول اللي حاصل هنا ,, بلد مثل السعودية تتصرف فيه شركة وحده .. بصراحة بعض الأمراء مسخوها حبيتن .. رحنا للأندية سبقونا عند البيبان.. جينا بنسافر مالقينا إلا خطوط وحده يملكنوها ويقدمون لحم حِمِير (بكسر الحاء والميم ) من شين الطبايـع .. شعارهم : تبيها وإلا بالطقاق وطق راسك بأقرب جدار ودقها رِجْل .. أنا صاير مع حبي لـ مصـر .. مثل اللي ما يآكل إلا فول غداه عشاه فطوره تصبيرته فول .. فول .. فول ..فول .. حتى طلع عليه إبليس قال : يابن الناس غير مثل باقي الخلق وإلا قل : بسم بالله .. سؤالي العريض : مالبلد الذي يستهويك .. بجماله وطبيعته وراحته النفسية ..؟!! مشان أغير مليت فول.. فول .. عفوا .. مصر .. مصر .. بس رجاءً .. بدون دعدعة ..