[align=center]
مرحبا انسانية
أنثى تتحدث عن شيبه برأسها ..!!
جدا رائع كسر الهاله المخيفة حول هذا الضيف الثقيل و مناقشة زيارته بصوت مسموع دون خجل فقد كان هذا الضيف المتأخر دائما ما يستغل خجل الاخرين من مناقشة زيارته و خاصة الاناث ..
قال لي الحلاق مرة : مبرووك فيه شعرة شيب هالمرة على جنبك قلت : نننعممممممم و عدلت جلستي و سألت عنها.. وينها وين موقعها.. كثار.. شويات ..عطني المرايه الصغيرة ..الخ من اسئلة الدهشة المعروفة ، عدت لجلستي السابقة مرة اخرى و انا متسمر و تابع الحلاق قصقصة ما زاد عن حده ، بدأت بالتفكير ما الشئ الذي حدث لي لكي تخرج هذة القبيحة العجوز الشمطاء من دارها و تبسط بضاعتها الكريهه أمام بيتي و بدأت أجتر الكثير من قصص الترويع و قصص التعب النفسي و كل ما هو محزن في حياتي و من ثم اكتشفت أنني أتدهلز داخل كهوف سوف تدعو الكثير من القبيحات الاخريات للخروج من بيوتهن و عرض بضاعتهن بكميات كبيرة على بيتي و حيي بالكامل فإنسحبت ، ومن ثم مر علي شريط الطفولة و بدأت ذكريات قديمة جدا و تذكرت يوما و أنا صغير عندما سألت أبي عن شيبات بمقدمة رأسة قال : يا وليدي هذولي من غرابيل الدنيا ، و عاهدت نفسي حينها أني لن اسمح بخروج هذة الشيبات لرأسي مستندا و متكلا على الامان الطفولي ، الكثير من أيام الطفولة عادت و ظهرت على الشريط ولكن كان صوت حيدر وهو يقول : نعيماً.. هو المشهد المفتوح الذي انهيت به فيلمي الحقيقي ..
خرجت و تحدثت كثيرا عن هذة الشعرة البيضاء أمام الكل و سألت عن اسباب الشيب و أوقات خروجه و ووو الكثير عنه و أذكر أن جدتي أطال الله بقاءها و متعها بالصحة و العافية قالت لي : يا وليدي ترا بعض العوايل ما شاء الله ما يعرفون الشيب ، قاصدة ان العوامل الوراثية لها دور كبير في ظهور الشيب او إختفائة للأبد ..
الحديث عن وصف الحالة في أول ساعة عرفت بها الشيب في رأسك حديث ماتع و لكن لا ترغب فيه ..[/align]