[المجمعة ديرتي]

اقتباس: الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فلافل دعوها.. فإنها منتنة..! مثل هذه المواضيع تبدأ بقصد معين.. ثم ينحى بها الأمر إلى منحى آخر.. والبعض يكتب محاولاً الوسط ولكنه يجحف..! عموماً.. ليس منا إلا من ينتهي نسبه إلى أصل يرجع إليه.. فالقبيلي والخضيري ومن سكن الحاضرة ومن سكن البادية.. كلهم لهم أصول يرجعون إليها.. والحروب والصراعات والتنقلات والتجارة ربما ساهمت في بروز مثل هذا.. وساهمت كذلك في انتساب البعض لغير قبيلته أو في سلب البعض قبليته وهكذا.. إذا.. خلاصة القول.. أن العزة بالإسلام والتقوى.. والشرف كل الشرف في توحيد الله والانقياد له.. وليس عيباً أن يفخر الواحد بقبيلته التي يرجع إليها ولكن لا يكون ذلك على حساب الطعن في أنساب غيره.. والذين ربما يفضلونه بالتقوى كما قال سبحانه: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).. ولا يخفى قوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب و النياحة على الميت".. سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن شرح هذا الحديث . فأجاب سماحته بقوله: هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه . وفسر سماحته الطعن في النسب بأنه : التنقص لأنساب الناس وعيبها على قصد الاحتقار لهم والذم . وقال سماحته : أما إن كان من باب الخبر ، فلان من بني تميم ومن أوصافهم كذا ، ومن قحطان ، أو من قريش ، أو من بني هاشم ، يخبر عن أوصافهم من غير طعن في أنسابهم فذلك ليس من الطعن في الأنساب . كما فسر سماحته النياحة بمعنى: رفع الصوت بالبكاء على الميت . وقال سماحته : إنها محرمة . وبين ـ رحمه الله ـ أن المراد بالكفر هنا : كفر دون كفر ، وليس هو الكفر المطلق المعرف بأداة التعريف : كقوله عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه . وقال سماحته : وهذا هو الكفر الأكبر في أصح قولي العلماء ، وأشار سماحته : إلى أن العلماء ذكروا أن الكفر كفران ، والظلم ، ظلمان ، والفسق فسقان..الخ. وإذا اختلف الناس في أرزاقهم واموالهم.. فهذا غني وهذا فقير وهذا بين ذلك؛ فإنهم مختلفون كذلك في أنسابهم وقبائلهم وأصوافهم وعاداتهم.. أخوكم........ فلافل