عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-04, 06:28 am   رقم المشاركة : 1
التاج
(كاتب في شؤون مدينة بريدة)






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : التاج غير متواجد حالياً
لا جديد ولا مختلف في صيف بريدة 25


[align=center][/align]
من أكثر المواضيع تداولاً خلال السنوات الأخيرة موضوع السياحة !!
ورغم المبالغات التي أسقتنا الصحافة من قيحها في وصف الإمكانات تبقى السياحة تراوح مكانها !!
لسنا بحاجةٍ للتأكيد على أن أفضل الأماكن السياحية في بلادنا !!
ولكننا نؤكد أن الطمأنينة والأمن هما أبرز إمكانات السياحة في بلادنا !!
أما عن حرارة الصيف وما أدراك ما هي ؟؟
فهي آخر ما نقف عنده لأننا أول من يكتوي بأشعة الشمس العمودية ولا نستطيع تكذيبها !!
وعلى هذا الأساس يكون تعاملنا مع موضوع السياحة حول إمكانية إيجاد الفرص لتكوين صورةً جميلةً لمكانٍ معين !!
أما أن نبالغ في محاولةٍ لإقناع الآخرين بقدرتنا على تناسي حرارة الصيف فهذا ما لا نقبله من أحد ؟!!
والمتابع لصيف بريدة 25 هذا العام يجد أن التعامل كان وفق المبالغات التي لا حدود لها !!
وكأن المتلقي لا يعرف أجواء المدينة ؟!!
فكان الشعار ( المختلف ) يقف مع نفسه وإلا ما المختلف على حد زعم من أطلق هذا الشعار ؟!!
فصيفنا لم يجاوز نفسه إن لم يكن أشد حرارةً من سابقه !!
فهل كان المنظّم يعي هذه الحقيقة التي بدأت بالتلاشي من أول يومٍ سمع فيه دوي بالونات الافتتاح !!
نعم للشعار إن كان موافقاً للحال !!
وألف ( لا ) إن كان لمجرد التنافس المبني على غير أسس !!
فهلا وضعنا مقارنةً مع شعار جدة الذي حقق لنا وللغير تلك العبارة ( جدة غير ) !!
بالطبع سنجد أن شعارنا مثار جدل فهو إلى التغيير أقرب !!
والعام القادم سيكون ذلك وانتظروا !!
كان الأولى للمنظمين إعلان تسمية الشعار لا أن يتم ذلك داخل غرفة الاجتماع والمكتفى فيه بعددٍ لا يمثل جوهر السياحة عندنا ولا يعي أهمية الشعار السياحي !!
لذلك كان هذا الشعار باهتاً !!
ثم نأتي على الجهة المنظمة للمهرجان !!
لقد أنيط التنظيم هذا العام لإدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم وماذا قدّمت ؟؟
عندما علمت أن الجهة المنظمة هي إدارة التعليم وضعت في تفكيري عدة احتمالات هي :
أولاً : أن يكون المهرجان قريباً جداً لأنشطة المراكز الصيفية .
ثانياً : أن يكون المهرجان ذا طابع تفكير كبار السن .
ثالثا : أن يكون المهرجان بعيداً كل البعد عن اهتمامات الشباب .
وكلها علمتها من قبل بدأ المهرجان لأن القائمين عليه من إدارةٍ واحدةٍ وذوي اتجاهٍ واحدٍ في التفكير !!
ومتى نجحت إدارة التعليم عندنا في وضع الأنشطة المدرسية ؟!!
لا أدري لماذا يسند التنظيم لإدارةٍ واحدة ؟!!
حتى وإن كان نجاح الأستاذ صالح التويجري واضحاً في المجال الإعلامي !!
فلماذا يتم تكرار تجربته ونحن نعلم ماذا حقق ؟!!
إن حصر التنظيم بجهةٍ واحدةٍ جعل الأنشطة تبدو وكأنها من رجلٍ واحد !!
والغريب أن أمر السكن كان من نصيب إدارة التعليم ممثلاً بالأستاذ محمد المجحدي !!
حتى في هذه النقطة كان الاختيار من داخل أسوار الإدارة ؟!!
ثم لماذا يتم اختيار المشرفين في الإدارة للقيام بالأعمال ويغفل دور المعلمين المجتهدين ؟!!
أم أن فلاشات كاميرات الصحف تعمي القلوب ؟!!
إن العتب كل العتب على المدير العام للشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم !!
فقد تخلّى عن الدور الذي كنا ننتظره منه !!
وكان على الأقل وضع جهةٍ منفصلةٍ أو استحداث وحدةٍ بالبلدية لخدمة السياحة هنا !!
وإلا ما الذي يجعلنا ننتظر الدور الذي تقوم به إدارة التعليم ونحن لا ندري من سيكون المنظم العام القادم ؟!!
فهل نقنع أنفسنا بالدور الذي تقوم به لأنها سيدة الموقف في كل عام ؟!!
أم ماذا ننتظر ؟!!
وهل نكتفي بالنجاح الذي ستجنيه الإدارة ؟!!
أم أن أمر السياحة معروض للتجربة في كل عام ؟!!
ثم نأتي للأماكن وما أدراك ما الأماكن السياحية ؟!!
سؤال لأي مسؤول عن تنظيم المهرجان …!!
هل كان في تفكيركم أو هل تطرقتم لموضوع الحدائق في بريدة والدور الذي تقوم به في السياحة ؟!!
أتحدى كل مسؤول عن التنظيم الإجابة على هذا السؤال !!
وإلا ما كنا رأينا هذا الإغفال المتعمد لدور الحدائق !!
وما حظ حديقة الإسكان من البرامج ؟!!
وما حظ حديقة العقيلات من الأنشطة ؟!!
وما حظ حديقة الأبراج من الفعاليات ؟!!
هذا من ناحية …!!
أما عن جعل السياحة غصةً في حلق شارع بريدة النابض فهذا ما كان حديث الناس ؟!!
أما تعلّم المنظمون من محافظة عنيزة ؟!!
مشكلتنا أن الدائري مملوك ولا تستطيع البلدية ( عجزاً منها ) تعويض المالكين كي تفعل كما فعلت عنيزة !!
إن النجاح الحقيقي هو في اجتذاب أكبر عدد ممكن من الزوار والمشاهدين لا الاكتفاء بأبناء جيران المهرجان !!
ولست ضد اختيار الموقع مناخ العقيلات !!
ولكنني ضد حصر الأماكن السياحية في قلب بريدة ؟!!
فما نصيب الدائري الذي يجمع ويبيّن قوة النجاح !!
هذا ما شاهدته في مهرجان عنيزة !!
فلو حضرت تلك المواكب من السيارات لمهرجان بريدة لضاقت بهم ذرعاً !!
ولا أعلم السبب الحقيقي وراء حشد الأماكن في وسط بريدة ؟!!
ثم تعال إلى كتيّب المهرجان …!!
من قرأ الكتيّب علم أن منفذ هذا الكتاب أحد البخلاء الذين وصفهم الجاحظ ؟!!
فإن كانت المسألة تتعلق بالأمور المالية لماذا لم يوضع ملحق للإعلانات ؟!!
أو على الأقل لماذا لم تكن تسمية الكتيّب بإعلانات المنظمين فضلاً عن كونه مرشداً سياحياً !!
ولأولئك الذين اجتهدوا في إصدار الكتيّب :
لماذا لم تضعوا في تصوركم أنه مرشد سياحي لمدينة بريدة ؟!!
فحتى خريطة أهم الشوارع في بريدة لم توضع ؟!!
أم أن المسألة في إرضاء المعلنين ولا غير ؟!!
لماذا لم يتم وضع خريطة يبيّن عليها أماكن المهرجان ؟!!
بل ولا يكتفى بذلك حيث يقوم المنفذون بوضع كل ما يتعلق بتاريخ بريدة ؟!!
فالكل يسمع عن قبة رشيد ولا يعلم مكانها بالضبط ؟!!
مشكلتنا الحقيقية أننا نتعامل مع أناس لم يستوعبوا أننا في سياحة !!
أو أنهم يجهلون حيثيات السياحة على أقل تقدير !!
وكأن المهرجان وضع لمدته التي حددت وعليهم في هذه المدة إنجاح ما يمكن إنجاحه وبعد ذلك لكل حادث حديث !!
أما عن كون بريدة مدينة سياحية فهذا آخر اهتمامات المنظمين وهذا ما لاحظته في كل فعالية !!
لا تهم الخسارة الفردية ولكن الذي يحز في النفس أن تكون الخسارة في كل عامٍ بنفس الأسلوب !!
حيث ينتهي المهرجان وينتهي الصيف بانتهاء المهرجان مع إننا في بداية الأشهر الأشد حرارةً من غيرها !!
هكذا خيّل لنا المنظمون الصيف !!
فعاليات تدار وجوائز توزّع وبعد ذلك ينتهي كل شيء !!
بينما في عنيزة تكون السياحة طوال العام وهذا ما يحسب لبلدية عنيزة !!
ولست لأمتدح عنيزة حاجةً في نفسي ولكن لأبيّن أقرب الأمثلة على الواقع لا على الورق !!
ثم تعال إلى الشباب وما قدّم لهم ؟!!
هل الشعر وحده يكفي ؟!!
وهل سواليف المجالس تكفي ؟!!
وهل ( التنطط ) و مشاهدة المسرحيات تكفي ؟!!
وهل استعراض السيارات ( الوحشية ) تكفي ؟!!
وهل منظّم فعاليات الشباب يعلم أن كل ما قدّم يكفي ؟!!
إذا كان منظّم فعاليات الشباب مقتنع بما قدّم عليه أن يذهب لعنيزة كي يرى حقيقة ما يقدّم هناك !!
هناك منتدى الشباب في عنيزة !!
وهناك عروض التحدي ( مرهمات ) !!
وهناك المبنى الذي خصص لأنشطة النثر والشعر والمسرح !!
كل تلك الإمكانات موجودة في عنيزة !!
وهنا ما الذي كان ؟!!
كانت تجربة فعاليات الشباب عندنا تقدّم على استحياء !!
وإن لم تجد التواصل المتوقع فإنها قدّمت شيئاً وهذا يكفي !!
هذا هو طموح كل منظّم !!
الشباب بحاجةٍ إلى مكانٍ على الدائري شبيه إلى حد ما بمشاريع ( السواط ) بالطائف !!
وأعلم أن مثل هذه المشاريع مكلفة !!
ولكنني على ثقةٍ بالمسؤولين لدينا لإقناع أصحاب رؤوس الأموال ومشاركتهم مشاريعهم وتسهيل أمورهم !!
وعلى ذكر المشاريع ما أخبار مشروع الحكير ؟!!
ومن يتوقع مخاطرة أحد التجار بمشروع والحال مع الحكير لم ينتهِ بعد ؟!!
إذا كنت سأذكر النجاح وسأسجله بالأرقام فإن الحقيقة مرة على كل حال !!
فالمهرجان وإن بدا ناجحاً للبعض إلا أنه لم يكن بمستوى الطموح !!
فبريدة شأنها أكبر مما شاهدنا !!
وحصر إمكانات بريدة في مهرجان واحد في فترة الصيف أمر يدعونا للتساؤل !!
فلماذا على الأقل لم يتم إطالة مدة المهرجان إن كان ناجحاً على زعم من يستشهد بالنجاح ؟!!
لقد بقيت بريدة مكانها في الجانب السياحي واختصرت كل إمكاناتها في مهرجانٍ لا يغنينا نحن الحالمين !!
بل إنها اكتفت بإضاءة الأنوار ومن ثم قامت بإخماد جذوتها كي لا يعلم بعد كرم سياحتها شيئاً !!
فلم نجد حتى الرماد الذي تكتحل العين به ولو عن طريق البكاء على الأطلال !!
لقد غاب كل شيء فكأن الأمر حرب قامت ثم ما لبثت أن توقفت !!
هل هذه السياحة يا بريدة ؟!!
فكل المدن ما زالت تترنم بأناشيد السياحة ويعلو صوتها مرددةً : تعالوا ولا تترددوا !!
وهنا شعارنا المختلف جعل من صيفنا المختلف صيفاً حاراً بطعم رائحة الشواء !!
فلا نحن تلذذنا بأكله ؟!!
ولا نحن تخلصنا من رائحته ؟!!
هذا هو الصيف يا بريدة !!
سأسجل النجاح من جهة معرفتي وإلا فإن الناجحين كثر !!
أشكر سمو الأمير على متابعته لكل صغيرةٍ وكبيرةٍ في المهرجان !!
فهو بحق فاكهة المهرجان وهو المنقذ لكل فعالية !!
حتى الشعراء استقبلهم استقبالاً لم يكونوا ليحلموا به !!
فجزاه الله كل الخير لوقفته مع بريدة التي كل عامٍ تفقد من صدق أبنائها الكثير !!
ولا يفوتني الإشارة للنجاح الإعلامي الكبير والذي قامت به جريدة الجزيرة !!
فكل الشكر لرئيس التحرير الأستاذ خالد المالك !!
والذي لم يأل جهداً لتوفير كل الإمكانات !!
فوجدنا الكثير من المحررين والمصورين !!
حتى إننا عشنا الحدث يوماً بيوم !!
كما أشكر قناة المجد وإن كنت على عدم رضا بالطريقة التي يقدّم بها المقدّمون !!
ولكنهم وقفوا مع مهرجان بريدة !!
والمحصلة في إنارة كل ضباب يعتري النقص الذي لم يكن ليوجد لولا خذلان بعض أبناء بريدة !!
والفشل لا يعني نهاية المطاف بل هو البداية الحقيقية لعنوانٍ أكبر وأشمل هو :
تعال للسياحة في بريدة …!!
وأن تفشل وأنت تعمل خير من أن تفشل وأنت لا تعمل !!
هذا ما اجتهدت في حصره حول مهرجان بريدة !!
والله أسأل التوفيق لكل عاملٍ لخدمة مدينة بريدة !!

من هنا وهناك
* الفعاليات النسائية :
لا جديد فيها وليس بالإمكان أفضل مما كان !!
وكأننا يا ……. ما غزينا !!
وإن كنا لابد ذاكرين فإنني لا أغفل الدور الذي قامت به أسواق الوشاح مول !!
* النادي الأدبي :
أو النادي الأبدي !!
كلها جائزة في فضل إدارة نائمة !!
وعلى ما يبدو أن الدكتور حسن مشغول بـ .. ( أسلمة ) المهرجان !!
و ( عقبال ) الحداثة للمهرجان !!
* لجنة أصدقاء المرضى :
هم على ما يبدو مرضى !!
فلا فعالية باسمهم !!
ولا تذكير بدورهم !!
وكأنهم غائبون أو متأخرون ويأخذون جزاء تأخرهم !!
وندعو لهم بالشفاء العاجل واصطفافهم مع أخوانهم المعافين !!
* إدارات المستشفيات :
ليسوا ملزمين بالسياحة !!
وكل مريض منشغل بنفسه !!
وعلينا تصديق ذلك !!
فالحال لا يشجّع لكل الإدارات بالعمل والتنسيق مع الجهات المعنية بالسياحة !!
*الأسواق التجارية :
على ما يبدو أن هناك ( زعل ) بين المنظمين وأصحاب الأسواق التجارية !!
وكأن الشرط هو العائق حيث تتطلب المشاركة دفع مبلغ وقدره !!
وهذا ما يزعج الكثير من أصحابها !!
لذلك أصبحت بمنأى عن المهرجان باستثناء المشاركين !!
أين الجوائز ….؟!!
ولو كان عن طريق ( رح لأسواقنا وخذ الجائزة ) !!
* المكتبات :
لا دور يذكر لها !!
فكل مكتبة منشغلة بالتجهيز لاستقبال العام الدراسي الجديد !!
وكأن العام الدراسي على الأبواب !!
فهل كان لكل مكتبة ركن بالمهرجان ؟!!
وهذا السؤال لكلا الطرفين المنظمين وأصحاب المكتبات !!
* الشاليهات :
لا يوجد شالهيات بالمعنى الحقيقي !!
ولكنها أشباه الشاليهات !!
ونحن راضون عنها في حال تخفيض الأسعار !!
فقد بالغ أصحابها كثيراً بالأسعار !!
( 400) و ( 500 ) ريال هذه أسعار مرتفعة جداً !!
* قطبا القصيم :
لا حس ولا خبر !!
يبدو أنهم مشغولون بـ ( تشطيب ) مباني المحلات التجارية شرق الناديين !!
* وكل شيء ( يهون ) ما عدا فرع وزارة المياه والصرف الصحي !!
فكل دائرة حكومية تنتهي من أعمالها ما عدا هي !!
ولا زال العمال يحفرون وينقبون ويصلحون !!
و( عقبال ) الولادة الطبيعية يا بريدة فقد ازدادت أوجاعك من عملياتهم ( القيسرية ) !!
كل صيف وجدتي ( بريدة ) بخير !!

التاج
17/6/1425هـ